مهرجان جبلة الثقافي في حلته الخامسة
احتفاء مميز باللوحة التشكيلية

11/تموز/2009

لم تكن اللوحة التشكيلية عنصراً كمالياً في فضاء النشاط الثقافي الذي تضطلع به جمعية العاديات مدعومة بفعالية أهلية ورسمية، بل ركناً أساساً في حراك هذه النشاطات المتحولة إلى فعل ثقافي.

«اكتشف سورية» كان حاضراً يوم الافتتاح، وكانت هذه الوقفة لنقدم صورة اللوحة التشكيلية في هذا المهرجان في سنته الخامسة.

بداية نتوقف مع مدير المهرجان الأستاذ جهاد جديد، في هذا السؤال: برنامج المهرجان يحفل بالكثير من النشاطات المنوعة ولخمسة أيام على التوالي، وهذا يحتاج إلى الكثير من التنظيم والمتابعة والنفقات، كيف استطعتم الوصول إلى هذا المستوى من الحضور؟


جهاد جديد
مدير مهرجان جبلة الثقافي

وقد أجاب الأستاذ جديد قائلاً: «نحن نبدأ بعد انتهاء المهرجان بشهرين في التحضير للمهرجان القادم، فندرس الحالات السلبية، ونضع خطة لتفاديها وخطة أشمل للارتقاء وتطوير المهرجان من سنة إلى أخرى بالحدود المحتملة للنهوض نحو الأفضل. وهذا الأمر يستدعي دراسات واستشارات متعددة على مستويات مختلفة وقد تكون مغايرة من اجل تقديم أفضل الجديد.

نحن كجمعية (العاديات) قدراتنا محدودة مادياً ولكننا نتقبلها برضى، وإن كنا أحياناً نحمل أنفسنا فوق طاقاتنا، ولهذا كسبنا ثقة الغير والبعض الميسور منهم يقدمون لنا يد العون مادياً ومعنوياً، والكثير منهم لا يريد أن يعلن عن اسمه! إضافة إلى دعم مجزٍ من وزارة الثقافة بعد أن تبين لها أن هذا المهرجان يحمل مشروعاً ثقافياً يتوخى التأسيس لحالة أرقى وأفضل متجاوزاً السائد، نحن كإدارة مهرجان نرحب بالمواهب الناشئة ونسعى لإشراكها في معارض موسمية ونرشح بعضاً منها للمهرجان».


معرض الفنون التشكيلية
في مهرجان جبلة الثقافي الخامس

الفنانون التشكيليون المشاركون في المهرجان هم: يوسف عبدلكي، صفوان داحول، سارة شمة، حسن حلبي، علي مقوص، تانيا صفي الدين (لبنان)، سموقان، ناظم حمدان، وليد قارصلي، أحمد إسكندر سليمان (تشكيلات حجرية)، يسرى ديب.


يوسف عبد لكي: يقدم لوحتين، رأس سمكة مقطوع، وجمجمة، ويتميز العملان المنفذان بقلم الفحم بقوة التصوير الواقعي الغرافيكي، وإيقاعهما النفسي المتوتر، وفضائهما المشحون بالألم.


صفوان داحول: يقدم صورتين للوحتين من أعماله، الأولى بورتريه وجهي لامرأة، والثانية اختزال تعبيري لتشكيل جسد.



مشاركة سارة شمة
في مهرجان جبلة الثقافي

سارة شمة: تقدم لوحة واحدة، عبارة عن بورتريه لرجل تؤكد من خلالها مقدرتها الفنية عبر تنويعها للتكنيك الذي تعالج به اللوحة.


حسن حلبي: مشاركة النحات حسن لها الكثير من الخصوصية سواء في شكل تشكيله النحتي وغناه الحركي أو بالموضوع الذي يتمحور حو ل المدينة، الأرض، الحب، والمرأة، ويضيف الحلبي على النحت الذي يأتي بمادته الخام من خشب الزيتون، الحفر على النحاس، حيث يقدم العديد من المواضيع المستقاة من أغاني فيروز.


علي مقوص: يستعيض عن أشجاره الباسقة وعوالمه الغرافيكية بحشود إنسانية أًخضعت للكثير من الحك والكشط والحفر لتغدو ألوانها أكثر اقتراباً من الأرض والغبار، وكأنه يحاول الاقتراب أكثر من عوالمها الداخلية.



أدونيس يتجول في المعرض التشكيلي
بمهرجان جبلة الثقافي الخامس

تانيا صفي الدين (لبنان): تقدم تانيا الكثير من الحيوانات المتخيلة والتي تعج بها جدران اللوحات، فهي تقارب سطوح لوحاتها من الجدران وإحساسات الفريسك، والرسم الكهفي البدائي، بأسلوب طفولي مبسط.


سموقان: يعود لأجوائه الأوغاريتية حيث النساء والأسماك والجرار وحرارة الحياة، ويبتعد قليلاً هذه المرة عن التفصيلات اللونية الكثيرة لصالح الموضوع والمساحات المفتوحة.


ناظم حمدان: في كل مرة يعرض فيها حمدان نجد جديداً على صعيد تطور أدواته وأسلوبه وإن كان يحافظ على حيوية الموضوع وتنوعات عمقه وارتباطاته الإنسانية والروحية بإنسان المنطقة، الحب والحرية وقوة الإرادة مفردات تضاف إلى أجواء خطابه التعبيري، وكذلك نجد الصلابة والحيوية وقوة الانفعال تضاف إلى خطوطه الغرافيكية التي تتشكل وفق إيقاعاته الداخلية التي لا تعرف الثبات.


وليد قارصلي: الطبيعة والبيوت والورود هما مواضيع أعماله بأسلوبية تعتمد الحفر فوق اللون أو الإيهام التعبيري بحسية خاصة.


أحمد إسكندر سليمان: يقدم تشكيلات حجرية بقليل من الإضافات أو التأليف بين الأحجار التي يجدها في الطبيعة، إلا أنه يقدم محتوى تعبيرياً يحمل الكثير.


يسرى ديب: تقدم أعمالاً تطبيقية، حيث تقدم المرأة بسماكات روليفية من مادة السيراميك، لتلصقها على قماش اللوحة أو على اليقطين الجاف.


عمار حسن
اكتشف سورية

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك