أزغوفان لاكتشف سورية: تركت أفلامي في سورية وسأخرج عنها أفلاماً 18/شباط/2009
اختتم في دمشق مهرجان الفيديو آرت الأول الذي يقام في سورية بورشة عمل في مكتب عنبر الكائن في أحد أحياء دمشق القديمة، ضمت مجموعة من الفنانين والمهتمين والإعلاميين، إضافة إلى المخرج التركي العالمي البروفسور أتيم أوزغوفان الذي ألقى محاضرة تحدث فيها عن تاريخ الفيديو آرت كفن والتقنيات المستخدمة فيه وأهميته كأحد أكثر الفنون حداثة في الظهور على خارطة الفنون العالمية.
وفي حديث له مع «اكتشف سورية» يقول المخرج التركي تيم أوزغوفان:
بماذا يمكننا أن نعرف الفيديو آرت؟
أعتقد أن تعريف فن الفيديو آرت معقد قليلاً فهو أحد أقصر الفنون عمراً وهناك ما يقارب 125 تعريفاً لهذا الفن، إنه ليس فيلماً قصيراً مثلاً ولا يستخدم مواد تصويرية فيلمية، بل هو لغة جديدة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
على ماذا يعتمد الفيديو آرت بشكل أساسي؟
يستفيد الفيديو آرت كفن من كافة التقنيات الحديثة في عالم الاتصال والميديا، وهو كما قلت لغة جديدة من حيث تقنيات التقطيع والمونتاج وحتى في عملية الإخراج، وجماليته تكمن في كونه فناً حراً لا يتقيد بالضوابط والقيود التي ربما يتقيد بها فن آخر.
هل عدم وجود تعريف واضح ومحدد للفيديو آرت يفقده قيمته؟
كلا لا أعتقد ذلك، فهو فن يلامس الإنسان بكل تفاصيله و طموحه وهواجسه ويمكن أن يكون مادة توعية مهمة،على سبيل المثال: أنتجنا أفلام فيديو آرت تحدثت عن تلوث البحر الأبيض المتوسط ولاقت رواجاً كبيراً وأعتقد أنها وصلت لمختلف الشرائح.
ماذا يمكن أن تقول عن المهرجان وزيارتك لسورية؟
كانت أيام المهرجان رائعة، وكنت سعيداً بزيارة سورية، وقد لفتني الأدب الذي يتمتع به الشعب السوري. أعتقد أني سأخرج فيديو آرت عن سورية بالإضافة إلى أنني تركت أكثر من 16 فيلماً من إخراجي لعرضها في سورية في فترات لاحقة، ومثل هكذا مهرجانات مهمة لتلاقي وجهات النظر ومعرفة الجهود التي يبذلها الفنانون وآخر أعمالهم، لقد كنت مستمتعاً بالفعل خلال هذا الأسبوع.
ومع المخرجة عبير بخاري
بدورها قالت المخرجة السورية عبير بخاري إحدى منظمي المهرجان في تصريح لها إلى «اكتشف سورية»: «بدأت تجربتنا مع الفيديو آرت قبل 3 سنوات عندما شارك عدد من الفنانين السوريين في أحد المهرجانات العالمية واستطاعوا حصد جوائز مهمة، تلاها مشاركة في مهرجان مصري للفيديو آرت وحصد السوريون جوائز أيضاً، ما لفتنا إلى ضرورة إقامة مهرجان في سورية».
وعن المشاركات في المهرجان وفكرته تضيف بخاري: «مما يثير الانتباه حجم المشاركات في هذا المهرجان، فقد أتت مشاركات من سويسرا وهولندا والولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وفرنسا وعدة دول عربية منها مصر والأردن ولبنان، أما هدف المهرجان فكان تعريف الجمهور السوري بهذا الفن الجديد نسبياً في سورية، وإلقاء الضوء على الفنانين الذين يعملون في هذا الحقل خاصة أن عددهم قليل نسبياً، أعتقد أننا نجحنا في تحقيق أهداف هذه الدورة وأتمنى أن ننجح في دورات قادمة أيضاً».
وعن الشرائح التي استهدفتها عروض المهرجان قالت بخاري: «كان هدفنا كل الشرائح ليتعرف الجميع على الفيديو آرت، لهذا قمنا بالعرض في أماكن عدة شملت مطاعم ونوادي ومقاهي إضافة إلى المراكز الثقافية التي قدمتها محافظة دمشق مشكورة».
يذكر أن المهرجان استمر لمدة أسبوع عرض فيه 125 عملاً بمشاركة 45 دولة من مختلف أنحاء العالم.
|