03/شباط/2009
الفيديو آرت ليس بالفن الجديد إلا أنَّ دخوله إلى سورية يأتي متأخراً قليلاً، فهو موجودٌ منذ بداية الستينات نتيجةً لتسخير إمكانيات التكنولوجيا الحديثة في توظيف الفكرة والبحث عن أدواتٍ جديدة، حيث أراد الفنان وقتها أن يعبر عن فكرته بالضوء أي بالصوت والصورة، وتحريك اللوحة عبر تشكيلها بالمؤثرات المختلفة، سواءٌ أكانت ضوئيةً، أم صوتيةً، أم لونية، ومن المؤسف أن مفهوم الفيديو آرت بدأ يأخذ أبعاداً خاطئة لدى الشباب اعتقاداً منهم أنَّ هذا الفن هو كلُّ ما يصور بالكاميرا، ممّا يفقد هذا الفن بعض أبجدياته، ومن هنا بدأ السعي لإقامة هذا المهرجان لتقديمه للمشاهد السوري.
يطرح المهرجان الذي يفتتح يوم غدٍ الثلاثاء في سينما الكندي عند الساعة السادسة مساءً، وستعرض أعمالٌ مختارة مفهوم الإنتاج المنخفض التكاليف سواءٌ عبر إنتاج الفيديو آرت أو عبر تنظيم نشاط فني بتكاليف منخفضة، بالإضافة إلى تقديمه حلولاً جديدة للعرض سواءٌ عبر توظيف أماكن غير تقليدية أو تنشيط بعض الأماكن الثقافية.
ويضمّ المهرجان مشاركاتٍ من 41 دولةً، 124 فناناً، بالإضافة إلى استضافة مهرجان عالمي من فرنسا ومؤسساتٍ فنية من مصر، ايطاليا، واسبانيا.
يذكر أن الأماكن المشاركة في العروض هي: المركز الثقافي الألماني، المركز الثقافي الهولندي، المركز الثقافي الفرنسي، المركز الثقافي البريطاني، الجامعة السورية الدولية، نينار آرت كافيه، مقهى موليا، صالة دار كلمات حلب وبيت الفن الآن.
هذه التظاهرة تقام برعاية محافظ دمشق الدكتور بشر الصبان ويستمر المهرجان حتى الرابع عشر من شباط الجاري.
|