مهرجان «الفن الآن»

التقنية عندما تصبح أداة للتعبير

04/شباط/2009


«نسرين بخاري ومحمد علي وطارق حاج يعقوب هؤلاء نحن»، هكذا تعرف عبير بخاري مسؤولة التنظيم في مهرجان «الفن الآن» عن نفسها وفريق العمل.

ويُعقد مهرجان «الفن الآن للفيديو آرت» في دورته الأولى، والتي تستمر من 3 وحتى 14 شباط برعاية الدكتور بشر الصبان محافظ دمشق.

يقدم المهرجان نوعاً فنياً جديداً في سورية، رغم أنه معروف في دول العالم منذ أواسط الستينات. يعتمد الفيديو آرت على إنتاج فني بتكاليف منخفضة من ناحية، ومن ناحية أخرى يقدم حلولاً جديدة في استخدام تقنيات ووسائل الاتصال كأداة للتعبير، ويوظفها في هذا السياق. تضم الدورة الأولى للمهرجان مشاركات من اثنين وأربعين دولة منها: الولايات المتحدة، كوريا الجنوبية، بريطانيا، أستراليا، تركيا، مصر، المغرب، الأردن، فلسطين، ولبنان.

بلغ عدد الفنانين المشاركين مئة وأربعة وعشرين فناناً. ويستضيف مهرجاناً عالمياً من فرنسا إضافة إلى مؤسسات فنية من مصر وإيطاليا وإسبانيا.

وعن دافع وفكرة العمل والمهرجان تقول عبير بخاري مسؤولة التنظيم في تصريح «لاكتشف سورية»: «لدينا مجموعة مهمة من الفنانين تعمل في مجال الفيديو آرت في سورية، ولهم مشاركات فنية كثيرة ضمن مهرجانات عديدة، ومن هنا أتت فكرة إقامة مهرجان في سورية، ليظهر إنتاجنا أمام الشارع السوري من أجل لفت نظره إلى هذا الفن الموجود عالمياً والحاضر بقوة في كثير من الدول».

أما عن الفيديو آرت كفن فتقول بخاري: «لا أستطيع تعريفه، وربما تكون أفضل طريقة للتعريف هي مشاهدة هذا الفن، لكن كملخص هو لوحة متحركة، وفن فرضته التطورات الحاصلة في عالم الاتصال والإعلام، وقد استطاع بعض الفنانين أن يجعلوه أداة تعبيرية يعبرون من خلالها عن أفكارهم».

وعن الجانب التنظيمي وإعداد العمل تقول: «طرحنا في هذا المهرجان فكرة الإنتاج المنخفض التكاليف، ومن هنا فإن العاملين معنا شباب متطوعون، ودعمتنا أكثر من جهة منها المركز البريطاني الذي قدم دعماً مادياً، ومحافظة دمشق التي وضعت المراكز الثقافية تحت تصرف المهرجان لإقامة العروض، ولولا هذا الدعم لما أقيم المهرجان وبقي مجرد فكرة».

بدورها قالت المخرجة السورية نسرين بخاري، وهي أيضاً من الكادر التنظيمي للمهرجان: «إن مجموعة الفن الآن هي أول مجموعة تعنى بالفن المعاصر في سورية، وهذه أول فعالية لنا ، المشكلة أن عدد الفنانين العاملين في هذا المجال قليل، رغم أنه كفن موجود عالمياً، هدفنا لفت النظر إلى هذا الفن، خاصة أن المشاركين أغلبهم محترفون، ومعنا أيضاً محترفون من فرنسا وأميركا وستراسبورغ، أتمنى في السنة القادمة توسيع العمل أكثر، فيما إذا توفر الدعم المالي الكافي، بحيث يحوي أجناساً أخرى من وسائل الفن المعاصر».

من جهته لخص المخرج المصري أحمد الشاعر فيلمه «لا تتنحى» بالقول: «أصبح مقبولاً في الآونة الأخيرة بين المصريين حالة الاسترخاء والبعد عن المسؤولية تجاه النفس أو الوطن عبر البعد عن أداء الواجب وعدم المطالبة بالحقوق، فأصبح الجميع يتنحى، وأقول لهم ما قلناه لجمال عبد الناصر من قبل: لا تتنحى».

أما عن فيلم «تقف تموت»، فيقول مخرجه السوري أحمد علي: «يهدف العمل لوضع المشاهد موضع التساؤل عن حياته التي يعيشها، إذ يقدم العمل عرضاً لحياة الإنسان في القرن الواحد والعشرين، وهو يعيش حياته المادية السريعة من مكان لآخر جاعلاً المادة تقوده بدون توقف إلى حيث لا يعلم، ناسياً أن وقته في الحياة محدود».

واحتفاء بالقدس عاصمة الثقافة العربية ستشارك في المهرجان أعمال تصور الواقع الفلسطيني نفذها فنانون فلسطينيون مقيمون في الداخل والخارج.

أما أماكن العرض فهي: المركز الثقافي الألماني ، المركز الثقافي الهولندي، المراكز الثقافية العربية، الجامعة السورية الدولية، نينار آرت كافيه، مقهى الموليا، صالة كلمات حلب، وبيت الفن الآن.



عمر الأسعد


اكتشف سورية


تعليقات القراء

المشاركة في التعليقات:

*اسمك:
الدولة:
بريدك الإلكتروني:
*تعليقك:

الحقول المشار إليها بـ (*) ضرورية

ضيف اكتشف سورية
أنطون مقدسي
أنطون مقدسي
حصاد عام 2008
حصاد عام 2008
دمشق القديمة
غاليري اكتشف سورية
غاليري اكتشف سورية
 

 


هذا الموقع برعاية
MTN Syria

بعض الحقوق محفوظة © اكتشف سورية 2008
Google وGoogle Maps وشعار Google هي علامات مسجلة لشركةGoogle
info@discover-syria.com

إعداد وتنفيذ الأوس للنشر
الأوس للنشر