الاحتفال بالقدس لن يكونَ مركزياً إنَّما سيكون في كلِّ قطرٍ عربي

28/كانون الأول/2008

أعلنَ يوم السبت 27 كانون الأول رسمياً عن إطلاق الحملة الأهلية لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية عام 2009، انطلاقاً من دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008.

وأدان الدكتور إسحق أحمد الفرحان من الأردن -رئيس الحملة- في مؤتمرٍ صحفي عُقد بفندق الشام العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاعِ غزة، داعياً الشعوب العربية، والإسلامية، وجميع القوى في العالم إلى التضامن مع الشعبِ الفلسطيني والتحرك على الصعيد الدولي لوقف هذا العدوان فوراً، وتقديم كلِّ أشكال الدعم لهذا الشعب.

وقال الدكتور الفرحان: «إنَّ الحملة التي انطلقت من دمشق في تموز الماضي، حرصت أن يكون الانطلاق الرسمي لهذه الحملة من دمشق التي تحتضن المواقف الوطنية والقومية والإسلامية وفي مقدمتها القدس».

واستعرض رئيس الحملة المشاريع والبرامج والمبادرات المقدمة، مشيراً إلى أنَّه تمَّ اعتماد مخطط الحملة على مدار عام 2009، كما اعتمدت الأهداف الإستراتيجية والرؤية العامة وسياسات الحملة ولاسيما اعتبار القدس بشطريها الشرقي والغربي محتلةً منذ عام 1948.

وأضاف الفرحان أنَّ جهد اللجنة التحضيرية الأهلي والشعبي للحملة يأتي مُكملاً للجهود الرسمية التي تقوم بها الجهات الفلسطينية والعربية، داعياً رجال الأعمال والمؤسسات العربية والإسلامية الراعية للثقافة والفكر لتقديم الدعم اللازم لتنفيذ مشروعات الاحتفالية.

من جانبه أعرب الدكتور محمد أكرم العدلوني -رئيس اللجنة التحضيرية للحملة الأهلية لاحتفالية القدس- عن أملهِ بأن يكونَ لسورية دورٌ مميز في هذه الاحتفالية من خلالِ الحملة الأهلية فيها.

وقال العدلوني: «إنَّ أول فعالية لاحتفالية القدس ستُقام في سورية وستكون فعالية ضخمة ومميزة، تليقُ بمقامِ تسليم الراية من عاصمة الثقافة العربية 2008 إلى عاصمة الثقافة العربية عام 2009، الذي نأملُ أن يكونَ عاماً للقدس بامتياز، رغمَ كلِّ المحن والصعوبات التي يمرُّ بها الشعب الفلسطيني.

وأضاف: «إنَّ الاحتفال بالقدس لن يكونَ على مستوىً مركزي إنَّما سيكون في كلِّ قطرٍ عربي، من خلال الحملات الأهلية التي ستنشط هناك»، مشيراً إلى 15 دولة عربية أصبحت جاهزة لإطلاقِ حملاتها.

وأوضح العدلوني أنَّه تمت دعوة دول إسلامية وغربية للمشاركة في احتفالية القدس 2009، مشيراً إلى وجودِ لجنةٍ أوروبية للاحتفالية على المستوى الغربي، ولجانٍ محلية في أندونيسيا، وماليزيا، وتركيا، كما تمَّ الاتفاق مع إيران على أن تكون هناك مبادرة لإطلاق الحملة من قبلها.

وحول نشاطات الحملة الأهلية في دمشق أوضح الدكتور أسامة الأشقر -مدير المكتب التنفيذي للحملة الأهلية لاحتفالية القدس- أنَّ الفعاليات التي ستقومُ بها دمشق على شقين، منها الفعاليات المركزية لاحتفالية القدس، وتتضمن مهرجان السينما الفلسطينية والمسرح الفلسطيني، إضافةً إلى معارض مقدسية، ومجموعة غنية من الندوات، وتسجيل فواصل تلفزيونية مقدسية، من خلال الأحياء الدمشقية التي تشابه في تضاريسها وتشكيلاتها العمرانية ما يجري في الأرض داخل القدس والمدن الفلسطينية الأخرى.

وأضاف الأشقر أنَّ الشق الثاني سيكونُ بالتعاون مع الحملة الأهلية السورية لاحتفالية القدس، التي تنطلق فعالياتها يوم الاثنين القادم.

وتهدفُ احتفالية القدس إلى إبراز الهوية الثقافية للمدينة عربياً، وإسلامياً، ومسيحياً، وإنسانياً، والتعريف بمقدساتها وتراثها، وتكريس رمزية هذه المدينة، والتعريف بما تعانيه في ظلِّ الاحتلال الإسرائيلي، وتعميق روح التحدي للاحتلال لدى جماهير الأمة العربية.

وتتكون إدارة احتفالية القدس من أربع جهاتٍ أساسية هي: الهيئة العامة للاحتفالية، واللجنة التحضيرية، ولجان المتابعة القطرية، والمكتب التنفيذي.