تعميق للحوار الثقافي والانفتاح على ثقافات وحضارات الشعوب 03/تموز/2008
بدأ في دمشق صباح الخميس 3 تموز، الإجماع التأسيسي للحملة الأهلية لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية، والتي دعت إليها مؤسسة القدس فرع سورية.
وتهدف هذه الحملة التي تنطلق من دمشق عاصمة الثقافة العربية2008، إلى ترجمة رمزية القدس ومكانتها إلى عمل، وتحرُّك، وتكريس المدينة عاصمة في الفكر والوعي، قبل أن تكون عاصمة في الجغرافيا والواقع.
وتواصل سلطات الاحتلال بشكلٍ يومي اعتداءاتها الخطيرة ومحاولاتها لتهويد المدينة، من خلال استهداف طابع المدينة الجغرافي، والسكاني، والاجتماعي، والثقافي، إضافةً إلى المحاولات لطمس هوية القدس، ومعالمها العربية، والمَسُّ بالمقدسات العربية الإسلامية والمسيحية، التي تجري ولاسيما المسجد الأقصى الذي يتعرض لحفريات تهدد بانهياره.
وكانت وزارة الثقافة الفلسطينية قد بادرت خلال الدورة 15 لمجلس وزراء الثقافة العرب، الذي عُقد في مسقط عام2006، إلى اقتراح تبنّي القدس عاصمة للثقافة العربية عام2009، وقد حُظي الاقتراح بإجماع الوزراء العرب.
وبدأ تطبيق فكرة عاصمة الثقافة العربية عام 1996 من القاهرة، بناءً على اقتراح المجموعة العربية في اليونسكو خلال اجتماع اللجنة الدولية الحكومية العشرين العالمية للتنمية الثقافية في باريس عام1995، والتي تستند على أن الثقافة عنصرٌ مهمٌ في حياة المجتمع، ومحورٌ من محاور التنمية الشاملة، وتهدف إلى تنشيط المبادرات الخلاقة، وتنمية الرصيد الثقافي، والمخزون الفكري والحضاري، وذلك عِبر إبراز القيمة الحضارية للمدينة المستضيفة لفعاليات تظاهرة عاصمة الثقافة، وتنمية ما تقوم به من دورٍ رئيسي في دعم الإبداع الفكري والثقافي، تعميقاً للحوار الثقافي والانفتاح على ثقافات وحضارات الشعوب، وتعزيز القيم، والتآخي، والتسامح، واحترام الخصوصية الثقافية.
|