الحب العلاج الأكثر فاعلية لإنقاذ المجتمعات البشرية 27/تشرين الثاني/2008
 صدرت عن دار نينوى في دمشق، المجموعة القصصية «عشر ثوان بعد الغروب» للقاصة «رواد إبراهيم»، وذلك بعد مجموعتها القصصية الأولى «نافذة وبنت صغيرة تربط حذاءها على عجل»، وبذلك تنحاز «رواد إبراهيم» لفنِّ القصة القصيرة، باعتباره الأنموذج السردي الخاطف والسريع الذي يتيح أفضل أنواع التواصل مع القراء.
تُعلي رواد إبراهيم في «عشر ثوان بعد الغروب» من شأن الحب، بوصفه العلاج الأكثر فاعلية لإنقاذ المجتمعات البشرية. لذلك تقارب في قصصها شخصيات ونماذج إنسانية تعاني الكثير من التشوهات الروحية، بسبب ما يعانيه المجتمع من ضغوط بسبب مفاهيم مغلوطة تكرَّست في وعيه الجمعي، بحيث صار هذا المجتمع يمارس سلطته القاهرة على الكائنات البشرية. لذلك تمارس رواد إبراهيم من خلال امتلاكها لزمام اللغة مراجعة ونقداً، لكل التابوهات التي يمكن أن يصطدم بها الإنسان.
«عشر ثوان بعد الغروب» مجموعة قصصية بقلم أنثوي يجاهد لتطهير المجتمع والكتابة، من كلِّ مفردات الكراهية، ويعتمد جملاً شعرية، ويتيح للسرد القصصي الانعتاق من كل قيود الأجناس الكتابية.
من عناوين القصص: «احتفالاً بالموت سأرقص» و«الغربة لا تشبهني» و«في الوقت الضائع»، تقع المجموعة في 112 صفحة من القطع المتوسط، ومن مناخات القصص نقتطف: «ومازلت حتى الآن أراقب نجمة صغيرة، تغيب كثيراً، ثم تظهر فجأة في ليلة صحو، ومازلت لا أعرف أن أصيغ مفاهيم الحب أو أنني لا أدرك كيف لا يخذل العشاق، وكيف سأعوض أمومتي المفقودة، ففي داخلي طفلة تبحث عن طفلة تشاركها لعبة الطفولة الدائمة التي أحب».
|