صفوان داحول: هناك شح كبير في النقد التشكيلي العربي
هناك مراحل لا إرادية في حياة كل فنان

15/تشرين الثاني/2008

اتجه الفنان صفوان داحول في بداية حياته إلى الرسم بحكم محبته لهذه الهواية، وقد وقفت إلى جانبه ظروف ومناخات هيأت له الدخول في عالم الفن ليكون قراره نهائياً وليصبح واحداً من أهم تشكيليي سورية.
وقال الدكتور داحول في حديث لوكالة سانا: «إنّ هناك مراحل لا إرادية في حياة كل فنان، وبهذا تتغير مواضيعه بمدى تغير الفنان نفسه وهناك مؤثرات على ذلك من سفر ودراسة وقراءات وبالتالي تتغير اللوحة واللون والحجم والتكوين».
وأشار داحول إلى أنّ موضوع اللوحة خيار شخصي خاص بالفنان فهو إنسان يعيش تجربته الشخصية وينقلها إلى قطعة من القماش، وبهذا فهو من يقود دفة التغيير في نمط لوحاته وليس المطالبات والتدخلات التي أغلبها لا تعرف ما في داخل كل فنان.
وفيما يتعلق بعلاقته باللوحة أوضح داحول أن هناك حديثاً خفياً يدور بين الفنان ولوحته ينتهي مع بدء العرض، وعندما يشاهدها يكون حيادياً نوعاً ما وغير متعاطف مع اللوحة لدرجة أنه يلحظ بعض الأشياء ويقول لو أني عملت كذا عليها وغالباً ما أذهب إلى صالة العرض قبل الافتتاح لأشاهد اللوحات، ولم يحصل أن أنزلت لوحة وعدلت عليها.
وقال داحول: «أحياناً يستخدم الفنان شيئاً من مهنته وتجربته وحساسيته وشيئاً من عضلاته وذلك دون أن يشعر لتحريض المتلقي وقبل ذلك لتحريض الفنان نفسه»، مضيفاً «نادراً ما أفكر بالتأثيرات الخارجية علي فإذا كان هناك فنانون أعجبت بتجربتهم لا أحب الدخول في متاهة الأسماء أبداً، لأن بداياتي تختلف عما أنا عليه الآن وبطبيعتي لا أفكر بصاحب لوحة تعجبني بل أترك لنفسي حرية التمتع باللوحة».
وأشار داحول إلى أنه لا يوجد حضور قوي للتشكيل العربي فما زلنا نعيش الأفكار الغربية وما زلنا منغلقين على تراثنا وتاريخنا، إضافةً للضغط الشديد الذي يشكله الفن الغربي على الفن العربي مطالباً بالعمل والجهد للوصول إلى مستواهم وهذا بحاجة للزمن.
إلا أنّ داحول أبدى تفاؤلاً بالحركة التشكيلية في سورية، لأن البلد الذي خرج أجيالاً فنية عدة هو بخير فالعجلة بدأت تدور بعد أن مرت سورية بمشكلة الفراغ الكبير الذي تركه جيل واحد من الفنانين عاش لفترة معينة.
وفيما يتعلق بسوية النقد التشكيلي العربي قال: «إذا أردنا الحديث عن نسبة وتناسب لا وجود لكلمة اسمها نقد تشكيلي عربي، على الرغم من الومضات القليلة التي تلتمع في سورية، ومصر، والمغرب العربي، فهناك شح هائل في النقد التشكيلي العربي الذي لو كان موجوداً لكان دافعاً أقوى للتشكيل العربي لأن التحريض ضروري للفنان لكي يبتعد عن الركود والسكون».
يذكر أنّ داحول تخرج في كلية الفنون الجميلة بدمشق قسم التصوير عام 1983، وحصل على دبلوم الدراسات العليا عام 1985، كما درس أيضاً في المدرسة العليا للفنون في بلجيكا عام 1997، وهو عضو الهيئة التدريسية في جامعة دمشق.



سانا

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك
مغتربة:

أنا مواطنة سورية أقيم بالخارج منذ زمن طويل أعشق الفن التشكيلي خصوصا الرسم ولا أحب من مدراس الرسم سوى المدرسة السسيرياليةلم اشارك بمعارض كثيرة ولكني أحببت بل واندهشت وأُسرت برسم الفنان الرائع الأكثر من رائع الفنان العالمي صفوان داحول وأعجبت بمقابلته التفلفزيونية بقناة دبي ببرنامج نلتقي أسرني بطريقة كلامه وإحساسه وهو يتحدث عن الفن التشكيلي كان أكثر من رائع ليت الفنانين التشكيليين بأخلاقه وهدوئه وأدبه واحترامه ، أمد الله بعمره لنتعلم منه المزيد وحبذالو نحصل على موقعه أو إيميله الخاص للإستشارات الفنية . وشكرا لكم اهتمامكم ودعمكم للفنانين التشكيليين بسوريا الحبيبة .

السعودية

مغتربة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد بصراحة نؤيد رأي الفنان الرائع صفوان داحول بأن هنالك شح وأكثر من شح في النقد التشكيلي العربي لا أعرف ماذا أقول الفن التشكيلي بأنواعه يجب أن يحترم ويقدر ولا يكون نقده من باب عدم شهرة الهواة على حساب الأستاذة الكبار مما يخشون لا يمكن بأن نأخذ نحن الهواة الممارسين مكان المخضرمين " أباطرة الفن التشكيلي " فمن مدارسهم تعلمنا بصراحة لا اريد التعمق، بالنسبة للمدرسة السيرياليةأنا أحبها لأنها تفهمني وكل لوحاتي تنم عنها ولا ألقى من الآخرين سوى السخرية والاستهزاااااااااااء فكرهت الرسم وكرهت الفن كله لأنه لا يوجد من يقدر ويفصل بين هذه المدراس كلها، رغم أن لوحاتي من السيريالي المفهوم ليست معقدة ولكن للأسف الجهل ثم الجهل ثم الجهل ...... هذه شكاوي على كل من لا يقدر الفن ... أرجو منكم أن توصلوها للفنان الرائع صفوان داحول عسى منه أن ينصحني ماذا أفعل حيال المجتمع الذي حولي كيف لي أن أقنعهم برؤاي ....

السعودية

علاء الدين دهنه:
تحية عطرة ملؤها المحبة الى استاذي الرائع الذي علمني منذ الصغر على أن ليس هناك شيئ مستحيل وأن لا أوقف يدي عن العمل وأن لا أمل من شيئ المهم المتابعة وصدق لأنة يعرف كيف يصنع الفن بروحه الشفافة المرهفة تعلمت منك يا أستاذي صفوان الكثير ولي الشرف في أن تكون معلمي وتاج راسي تحية لك من تلميذك علاء دهنة وأتمنى لك المزيد من التقدم والنجاح في جميع أعمالك والى الأمام رعاك الله ووفقك وسدد خطاك

المملكةالعربيةالسعودية