إفراد المساحة أمام الجيل الجديد ليأخذ مكانه على خارطة الثقافة

19/تشرين الأول/2008

طالما شكّل المسرح ركيزة أساسية لمختلف الفنون على تباين أنواعها، إلا أن تأثيره الأكبر، وتأثره الأكبر أيضاً أتى عبر السينما، ذلك الفن البصري الغني والممتع. من هذا المنطلق تقيم الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 فعالية «أسبوع السينما في المسرح»، الذي يتضمن تقديم اقتباسات سينمائية وسمعية - بصرية لمجموعة من أهم مفاصل المسرح العالمي من الحضارة الإغريقية، وصولاً إلى صموئيل بيكيت، مروراً بـ وليم شكسبير ويوجين أونيل.

وطالما كان المسرح مادةً غنيةً للفن «الجديد» السينما؛ بينهما نشأت علاقة إشكالية ومتجددة، فقد امتحن المسرح واقعية السينما، وتحدت السينما أحياناً أسلبة المسرح. ويهدف «أسبوع المسرح في السينما» إلى إتاحة الفرصة أمام جمهور دمشق السينمائي والمسرحي للتحاور حول العلاقة بين هذين الفنين في جلسات أقرب إلى جلسات تبادل الخبرة منها إلى الندوات التقليدية. حيث ستفرد في كل يوم مساحة حرة للحوار والنقاش يشارك فيها مختصون في مجالي المسرح والسينما.

وسبق للأمانة العامة للاحتفالية أن نظمت مجموعة من الفعاليات المشابهة لأسبوع المسرح في السينما، كان منها عددٌ كبير من الورشات المسرحية والسينمائية، كورشة التوثيق التلفزيوني للعروض الحية، وورشات مسرحية مع مخرجين وممثلين من الدول العربية، والأوروبية.

وتهدف هذه النشاطات إلى إفراد المساحة أمام الجيل الجديد، ليأخذ مكانه على خارطة الثقافة، بما يسمح بتكوين شريحة ثقافية مستقبلية قادرة على النهوض بالفعل الثقافي، وأخذ زمام المبادرة ولو بعد حين انطلاقاً من خلفية تعليمية وأكاديمية صلبة وغنية.

يُعقد أسبوع المسرح في السينما ابتداءً من الاثنين 20 إلى الأحد 26 تشرين أول، في سينما الكندي.