من سورية

صناعة الناعم في رمضان

متحف المرأة السورية بداية العام القادم
إبراز مكانة المرأة السورية على مر العصور

18/تشرين الأول/2008

تجري التحضيرات لافتتاح متحف خاص بالمرأة السورية في أوائل العام القادم هو الأول من نوعه في الوطن العربي، يضم معروضات من التراث المادي لنساء متميزات تركن بصمات في تاريخ سورية منذ جوليا دومنا وزنوبيا حتى عصرنا الراهن.
وقالت الدكتورة ماجدة قطيط -رئيسة مكتب الثقافة والدراسات في الاتحاد النسائي- في حديث لوكالة سانا: «إنّ الهدف من إقامة مثل هذا المعرض هو إبراز مكانة المرأة السورية على مر العصور، وتوثيق دورها في كل مجالات الحياة لاطلاع المهتمين على هذا الدور وخصوصاً الوفود العربية والأجنبية التي تزور سورية لنقول للجميع. هذه هي المرأة السورية وهذا هو تاريخها».
و تضيف: «بدأت الفكرة بعد أن قام فريق من الأساتذة المختصين في قسم التاريخ بجامعة دمشق بعمل دراسة لتاريخ المرأة السورية النضالي، وهي قيد الطباعة وستترجم إلى الانكليزية لتوزع باللغتين العربية والانكليزية، ككتاب توثيقي، ولكي لا يقتصر تاريخ المرأة السورية على التوثيق النظري بدأنا البحث عن التراث المادي لكل ما يخص النساء المتميزات من وثائق وشهادات وصور ودروع وأسلحة وميداليات ولباس شعبي واستطعنا الحصول على عدد لا بأس به من هذه المقتنيات لنساء كعادلة بيهم، وسعاد العبد الله، تمهيداً لعرضها في المتحف».
وترى الدكتورة ماجدة صاحبة الفكرة إن المتحف يجب أن يكون مشوقاً وممتعاً من خلال التعرف على هذه الأشياء، وألا يقتصر على الوثائق والقصاصات والشهادات والمعلومات النظرية التي ستكون مملة للزائر نوعاً ما، فإدخال تراث المرأة المادي يعطي المتحف نوعاً من الحيوية والحركة ويثير الفضول كعرض الجرن والرحى والأدوات الأخرى التي كانت تستخدمها المرأة في الريف وفي المدينة.
وتضيف الدكتورة ماجدة «إذا كان وراء كل عظيمٍ امرأة، فلماذا لا نظهر هذا الدور الذي قامت به المرأة من خلال عرض كل ما يدل على أنها كانت تساند نجاحات المناضلين، فأين دور المرأة في حياة سلطان باشا الأطرش، وإبراهيم هنانو، وصالح العلي، يكفي أن نعرض شالاً أو فستاناً كرمز لكل امرأة وقفت إلى جانب هؤلاء الأبطال ولكل امرأة مناضلة ضد الاستعمار».
ولا يقف التراث المادي الذي سيعرض في المتحف عند زمن معين بل يضم وثائق ومعروضات حتى عصرنا الحالي ويتحدث عن نساء متميزات يعشن بيننا كغادة شعاع مثلاً التي برعت في المجال الرياضي.
واستعرضت الدكتورة ماجدة الصعوبات التي تواجهها في كل مرحلة من مراحل التحضير للمتحف، مشيرةً إلى أنّ الحصول على هذه الأشياء لم يكن بالأمر السهل بل يحتاج إلى البحث المتواصل عن الأقارب والزيارات المتكررة والاستقصاء للحصول على جزء من هذا التراث المادي. موجهة الشكر للصديقات والأصدقاء الذين أحبوا الفكرة وساعدوها في تأمين هذه المعروضات.
والى جانب جناح للوثائق وجناح للتراث المادي، يضمً المتحف جناحاً للمجسمات الحية على شكل تماثيل صغيرة للمرأة وهي تقوم بأعمال مختلفة، كيف تعجن كيف تخبز، كيف تزرع وكيف تعتني بأطفالها، كيف تخرج في المظاهرات وتهتف ضد الاستعمار.
أمّا الجناح الرابع فهو مخصصٌ لاستعراض الأزياء الشعبية في كل محافظة من المحافظات السورية باعتبار الأزياء الشعبية جزءاً من التراث والفولكلور.
يقع البناء المخصص للمتحف في منطقة الزاهرة بدمشق بمساحة قدرها 400 متر مربع، وتقترح الدكتورة ماجدة تسميته متحف المرأة الوطني.



سانا

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك