36 لوحة أنجزها الفنان خلال السنوات الثلاث الماضية

18/تشرين الأول/2008

انعكس انتشار الكمبيوتر وسهولة اقتنائه على الساحة الفنية التشكيلية بصورة واضحة لاسيما خلال السنوات الأخيرة، حتى صارت تُقام معارض فردية وجماعية لهذه الأعمال المنجزة بتقنيات فنية ليست سهلة، لكنها بالتأكيد لا تقارن بأجواء وروحية وأهمية عوالم المراسم التقليدية للفنانين التشكيليين.

وعلى أساس هذه التقنية الحديثة التي تعرف بالفوتوشوب، يقيم الفنان معتز محمود موعد، معرضه الفردي الأول في المركز الثقافي الروسي بدمشق بين 14 و24 تشرين الأول الجاري.

يحتوي المعرض 36 لوحةً أنجزها موعد خلال السنوات الثلاث الماضية مستخدما تقنية الفوتوشوب لصياغة لوحات بصرية غنية بالمفردات وذات دلالات ومعاني إنسانية، تحفز المشاهد على التوقف والتأمل في كثير من القضايا الحياتية المعاشة.

في حديثه لوكالة سانا قال موعد الفلسطيني الأصل: «أردت تذكير الناس من خلال هذه اللوحات بموضوعات مختلفة، وتنبيههم إلى قيمة الإنسان، ودفعهم للتأمل في جوانب عديدة في الحياة لها علاقة بالمستقبل والإنسان والبيئة والموسيقى وغيرها».

حضرت القضية الفلسطينية بشكل مكثف في المعرض ورصد لها الفنان جزءاً مهماً من الأعمال التي يستطيع المشاهد أن يقرأ فيها عذابات الشعب الفلسطيني خلال العقود الماضية وصموده ومقاومته الصبورة والباسلة للاحتلال الصهيونية المغتصب للأرض والمقدسات.

وهناك احتفال خاص بالشاعر الكبير الراحل محمود درويش، حيث نرى في إحدى اللوحات إلى يمين صورة درويش شهاباً من النور يتصاعد من الأرض إلى السماء، والصورة تكاد تغشاها رسوم لبصمات لا نهاية لها وهي حسب تعبير موعد دلالة على الأثر الكبير الذي تركه محمود درويش في الحياة وخاصة ما فعله لخدمة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.

يطلق موعد على أعماله اسم «كولاجات على الكمبيوتر»، أي تجميع لمجموعة من العناصر وتوزيعها على اللوحة وفق رؤية فنية ومضمونية خاصة، وقد نجح الفنان في تقديم أعمال تدعو إلى التأمل والتفكر بالطبيعة والإنسان والوجود والغياب والطفولة، وطبعاً مصير الشعب الفلسطيني.

يُذكر أنّ الفنان معتز محمود موعد هو خريج معهد اتصالات سلكية ولاسلكية ومعرضه الحالي يقام بالتعاون بين المركز الثقافي الروسي واتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين.