دراما موسيقية تجمع بين موسيقى الباروك وبين شخصية زنوبيا 06/تشرين الأول/2008
تنطلق عند الساعة التاسعة من مساء اليوم على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق عروض أوبرا «زنوبيا ملكة تدمر»، وهي دراما موسيقية للمؤلف الموسيقي الشهير توماس ألبينوني ضمن الأنشطة التي تنظمها الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية وتستمر لغاية الأربعاء المقبل.
تكمن أهمية العمل في كونه يُقدّم للمرة الأولى في العالم منذ القرن السابع عشر، وقد تم تحقيق المخطوطة الوحيدة الموجودة في مكتبة الكونغرس وتدوينها بالشكل الحديث لكي تُقدّم في سورية.
كتب نص العمل أنطونيو مارشي وألّف موسيقاه المؤلف توماسو ألبينوني لثمانية مغنين وأوركسترا للحجرة وذلك في عام 1694، وهو ثمرة تعاون بين مختصين أوروبيين في حقل موسيقى الباروك وبين موسيقيين ومغنين سوريين وقد دام تحضير المشروع ما يقارب عاماً كاملاً.
تجمع هذه الدراما الموسيقية بين موسيقى الباروك التي كانت سائدة في القرن السادس والسابع عشر وبين شخصية زنوبيا ملكة تدمر، التي حكمت دولةً هامة شكلت تهديداً لروما التي أرسلت لمواجهتها جيشاً كبيراً بقيادة الإمبراطور أورليانو.
وكما كانت التقاليد في فترة القرن السابع عشر، سيرتدي المغنون أزياء لا علاقة لها بالحدث وإنما بفترة تأليف الدراما الموسيقية، وقد اختار المخرج السويسري بوركارد فينر والمشرفة الفنية أنجليكا موتس إبراز هذا المنحى والتأكيد على حرفية الفترة الباروكية بكل تفاصيلها وزخرفاتها الموسيقية وشكل الأداء المسرحي فيها.
|