رحيله سيترك فراغاً في الوسط الفني
28/تموز/2008
شيّعت الأوساط الفنية والثقافية في سورية اليوم الفنان الكبير محمود جبر، الذي غيّبه الموت أمس الأحد 27 تموز، عن عمرٍ يناهز 73 عاماً بعد معاناةٍ طويلة مع المرض تاركاً وراءه إرثاً فنياً حافلاً بأعمالٍ مسرحية، وسينمائية، وتلفزيونية هامة لها خصوصيتها وتميزها.
وانطلق موكب التشييع من دارته إلى جامع الحمزة والعباس في حي التجارة، حيث صلى على جثمانه الطاهر ثم نقل الجثمان على الأكف إلى منزله من جديدٍ لإلقاء نظرة الوداع، ومن هناك إلى حي التيامنه المكان الذي يقطنه أهله ثم إلى جبانة باب الصغير حيث ووري الثرى.
وحضر التشييع أسعد عيد -نقيب الفنانين-، ومحسن غازي -نائب نقيب الفنانين-، وحشدٌ كبير من محبي الفنان الراحل والفنانين والمثقفين من بينهم دريد لحام، وجمال سليمان، والفنان رفيق سبيعى، وأصدقاء الفقيد.
وأكد الوسط الفني أن رحيل الفنان محمود جبر خسارةٌ كبيرة للفن في سورية، ولاسيما أنه كان من الرواد وأوائل الفنانين الذين اهتموا بالمسرح وأسسوا فرقاً مسرحيةً كوميدية حققت نجاحات كبيرة في أوساط الناس، نتيجة تمثلها لقضاياهم وهمومهم وأحلامهم.
وقال الفنان محسن غازي نائب نقيب الفنانين لوكالة سانا: «إن الجمهور في سورية سيفقد الفنان الراحل ورحيله سيترك فراغاً في الوسط الفني». وأضاف «الفنان محمود جبر هو أحد مؤسسي الحركة الفنية في سورية، خاصة المسرح الكوميدي وهو أول من أسس فرقةً مسرحية كوميدية تحت اسم فرقة محمود جبر، عمل فيها كبار الفنانين مثل طلحت حمدى، وملك سكر، وهيفاء واصف، وآخرون، فضلاً عن انه أسس لبيت فني غني بالأسماء الهامة وفى طليعتهم الفنان اللامع ناجى جبر "أبو عنتر".
الفنان هشام كفارنه قال: «كلنا تتلمذنا على يد الفنان الراحل وفى مدرسته من خلال متابعتنا لمسرحياته وإعماله الكثيرة»، ورأى أنّ محمود جبر استطاع أن يكون نجماً في واحدٍ من أصعب الفنون هو فن الكوميديا، وأضاف «إن الفنان الراحل شغل مناصب عدّة ونجح في تحمّل مسؤولياته، خاصة تجاه زملائه الفنانين حيث كان مدافعاً صادقاً عنهم وعن حقوقهم أثناء عضويته في مجلس الشعب، كما دافع عن مصالح الناس الذين انتخبوه».
الإعلامي وأمين سِر فرع حمص لنقابة الفنانين سامر رضوان، اعتبر أن الفنان الراحل هو واحدٌ من قليلين استطاعوا أن ينافسوا في إطار الكوميديا، وان يشكلوا مثالاً للقياس من ناحية الاختيار ومن ناحية الجماهيرية.
|