تكريم الموسيقار الراحل صلحي الوادي
كرّمه الرئيس الراحل حافظ الأسد بوسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة

02/تموز/2008

تنظم الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008، وبالتعاون مع المفوضية الأوروبية ومنظمة أيكوم للتبادل الثقافي في البحر الأبيض المتوسط، سلسلة حفلاتٍ موسيقية لتكريم الملحن وقائد الأوركسترا السورية الراحل صلحي الوادي، الذي يُعتبر واحداً من الأسماء المؤثرة في المشهد الموسيقي السوري.
ويأتي تكريم هذا الموسيقار الكبير في إطار الحوار الثقافي بين سورية وأوروبا، ويتمثل من خلال تنظيم جولةٍ موسيقية مؤلفة من عدّة حفلاتٍ يعزف فيها عدد من الموسيقيين السوريين والأجانب، ويقدمون خلالها عدداً من أعمال الموسيقار الراحل صلحي الوادي. وستُقدم هذه الحفلات في كل من دمشق، وحلب، وحمص، وطرطوس، وسيصدر قرصان مدمجان لمؤلفات صلحي الوادي لتوزيعهما في هذہ الجولة الموسيقية.
تكريم الموسيقار الراحل صلحي الواديوُلد صلحي الوادي في بغداد بالعراق، عام ١٩٣٤ من أب عراقي وأم أردنية، وانتقلت عائلته في مرحلة لاحقة للإقامة في دمشق، تلقى تعليمه الأولي في المدرسة الداخلية بالإسكندرية، وهناك تعرَّف على الموسيقى الغربية الجادة، وكانت خطوته التالية هي تعلم العزف على آلةٍ موسيقية، فالتحق بكونسرفتوار الإسكندرية لدراسة الكمان والتأليف الموسيقي، ومنذ عام ١٩٤٧أصبحت الموسيقى شغله الشاغل. في عام ١٩٥٣سافر إلى لندن لدراسة الهندسة الزراعية، التي هجرها لاحقاً بعد أن سجل في الأكاديمية الملكية للموسيقى أيضاً.
في عام ١٩٦٠، عاد صلحي الوادي مع زوجته البريطانية وعائلته الصغيرة إلى دمشق، وبدأ العمل على جعل الموسيقى الجادة جزءاً من المشهد الفني في سورية. وفي عام ١٩٦٢، عُيّن عميداً للمعهد العالي للموسيقى بدمشق الذي كان قد تأسس حديثاً، واستطاع بعد افتتاح المعهد الجديد عام ١٩٩٠ أن يؤهل عازفين من الطلاب وطاقماً ليحقق معه حلم حياته ألا وهو تأسيس أوركسترا. تحقق هذا الحلم عام ١٩٩٢ حينما قدمت الأوركسترا السمفونية الوطنية السورية أولى حفلاتها بقيادة صلحي الوادي.
في عام ١٩٩٥، قاد صلحي الوادي أول حفل موسيقى أوبرالية في سورية هي «ديدو وإينياس» التي قدمت في مدرج بصرى، وحضرها ١٥ ألف مشاهد. بعد هذا العرض كرّم الرئيس الراحل حافظ الأسد الأستاذ صلحي الوادي بوسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة، وهو أعلى وسام يمنح في سورية. كما حاز على دكتوراە فخرية من كونسرفتوار كوميداس بأرمينيا، والأكاديمية الروسية للفنون والعلوم، عام ١٩٩٩-٢٠٠٠. وفي أيار ٢٠٠١، زار البابا يوحنا بولص الثاني سورية كجزء من زيارته الألفية، وكرّم صلحي الوادي بميدالية القديس بطرس وبولص. توفي صلحي الوادي في الثلاثين من أيلول ٢٠٠٧ بعد صراع طويل مع المرض.
ستكون الاحتفالات في أيام:
الخميس ٣ تموز، الساعة ٨ مساءً، الافتتاح في الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون في صالة الأوبرا،
والسبت ٥ تموز، الساعة ٨ مساءً في كنيسة القديس اليان بحمص،
والأحد ٦ تموز، الساعة ٨ مساءً في المتحف الوطني بطرطوس،
والاثنين ٧ تموز، الساعة ٨ مساءً في مسرح كيفورك يسيان بحلب،
والأربعاء ٩ تموز، الساعة ٨ مساءً في صالة الآرت هاوس بدمشق.



دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك