أصداء جوائز دراما 2010، والموسم السادس من أدونيا
22 كانون الأول 2010
رصد «اكتشف سورية» بعضاً من ردود أفعال الفنانين والمخرجين السوريين الذين كرمتهم وزارة الإعلام ممثلة بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، في حفلٍ أقامته الوزارة بتاريخ 18 كانون الأول 2010، ولم تـَغـِب عنه أصداء جوائز أدونيا التي تم توزيعها في أواخر شهر تشرين الثاني الماضي.
واعتبر المخرج سمير حسين حصوله من وزارة الإعلام على جائزة أفضل مخرج: «نوعاً من إعادة الاعتبار للجهود المبذولة في مسلسل "وراء الشمس"، ولكل طاقم العمل في المسلسل»، وأضاف: «لكل لجنة من لجان التحكيم معاييرها، لكن ترشيحات أدونيا 2010 ونتائجها تركت الانطباع لدى الكثيرين بأنها كانت مفبركة، خاصة أن هناك بعض الأسماء الثابتة والتي تتكرر كل عام في عضوية لجان تحكيم الجائزة، وأصبح من المعروف أن لتلك الأسماء تأثيرها على خيارات الآخرين، بالإضافة إلى وجود أشخاص يفتقدون إلى الخبرة الكافية ضمتهم لجنة تحكيم أدونيا لهذا العام، لكن يبقى لهذه الجائزة أهميتها، مع تقديري الكبير لجهود كل القائمين عليها، وأهمية ما تقدمه للدراما السورية ولكل العاملين في هذا المجال، لكن من المهم إعادة النظر في اختيار بعض أسماء أعضاء لجنة تحكيم أدونيا، ممن يعتبرون أنفسهم بمثابة الوصي على تلك الجائزة»، وأعلن سمير حسين عن انطلاق تصوير مسلسل «دليلة والزيبق» في مدينة تدمر يوم الإثنين 20 كانون الأول 2010، حيث سيستمر التصوير هناك عشرين يوماً قبل العودة إلى إحدى مناطق دمشق حيث يتم إنشاء مدينة خصيصاً لتصوير هذا المسلسل.
من جهته أعرب المخرج نجدة إسماعيل أنزور عن سعادته بتكريم وزارة الإعلام له عن مسلسلي «ذاكرة الجسد» و«ما ملكت أيمانكم»، وعبّر عن اعتزازه بهذا التكريم لأنه يأتي من جهة رسمية ممثلة بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، التي تعتبر العراب الأول للدراما السورية، والتي انطلقت منها تجارب روّاد الدراما، وقال :«الجائزة التي حصلنا عليها اليوم هي أهم جائزة فزنا بها عن الموسم 2010، والتكريمات المتكررة تؤكد على أن الدراما الجيدة والتي تنطوي على مقولة هامة تفرض نفسها في النهاية»، معتبراً أن النجاح الأكبر يتمثّل بحالة الجدل الإعلامي والاجتماعي التي أثارها مسلسل «ما ملكت أيمانكم»، وأضاف بأنه لم يفاجأ بنتائج جائزة أدونيا لهذا العام: «لأنها تعكس مزاجاً شخصياً يطغى على معظم أعضاء لجنة التحكيم التي تكرر وجودها في اللجنة منذ انطلاقة أدونيا»، وأكدّ أن هذه الجائزة ليست مهمة بقدر أهمية التظاهرة نفسها بما تستقطبه من حضور على المستوى العربي، ودعا أنزور إلى: «عدم تكرار نفس الممثلين في المسلسلات السورية، لأن هذا من شأنه ترك أثر سلبي عند المشاهد كما حدث مع الدراما المصرية في مرحلة من المراحل»، وأعلن عن مسلسل اجتماعي جديد سيكون من ضمن إستراتيجيته للموسم 2011، قائلاً: «المسلسل بعنوان "شيفون" ويتناول مشاكل المراهقين، وسيكون في بعض خطوطه امتداداً لمسلسل "ما ملكت أيمانكم"، ولكن بطريقة مختلفة، مؤكداً أن جميع أبطاله سيكونون من الوجوه الجديدة، مما سيشكل حدثاً فريداً من نوعه على مستوى الدراما العربية»، وعبر نجدة أنزور عن سعادته بنتائج المرحلة الأولى من تصوير مسلسل «في حضرة الغياب» والتي انتهت مؤخراً وتسلط الضوء على طفولة محمود درويش، وقال إنه سيبدأ تصوير المراحل الأخرى الأساسية في العمل بمجرد تحسن الوضع الصحي لبطل العمل فراس إبراهيم.
وبدا سامر المصري سعيداً بفوز مسلسله «أبو جانتي» بجائزة أفضل عمل جماهيري للمرة الثانية خلال موسم 2010، وعبّر عن شكره لوزير الإعلام د. محسن بلال على هذا التكريم، وقال: «جائزة أفضل عمل جماهيري لمرتين خلال موسم واحد تؤكد على أن الجهد المبذول في العمل وصل بشكل واضح إلى الجمهور، الذي يعود الحكم إليه أولاً وأخيراً في نجاح أي عمل من عدمه، بما يملكه المشاهد من حس عفوي في التلقي»، وأكد أن مسلسل «أبو جانتي» هو عبارة عن مشروع من عدة أجزاء، ووعد المشاهدين بالجزء الثاني في الموسم المقبل 2011.
كما وجدت جائزة أفضل ممثل دور أول صداها لدى النجم جمال سليمان، وعبّر عن سعادته بهذه الجائزة عن مسلسل «ذاكرة الجسد» بالذات: «باعتبار أن العمل نخبوي قليلاً، ومن الصعب أن يدخل في خانة المنافسة مع الأعمال الجماهيرية»، معرباً عن تقديره لرأي لجنة التحكيم، ووجد أنه من واجب لجان التحكيم دائماً أن تسلط الضوء على الأعمال الراقية التي تخاطب العقل.
وقالت الفنانة نادين خوري الحائزة على جائزة أفضل ممثلة دور أول: «أشكر دولتنا الكريمة على هذا الاحتفاء بالجهود المبذولة في الدراما السورية، والارتقاء بها، فدائماً حينما يأتي التكريم من جهة رسمية يكتسب قيمة أرقى من أي جائزة أخرى مع احترامي الكبير للجوائز الأخرى، وألف شكر لمن أراد أن يقول لنا شكراً».
وفي تصريح خاص لـ «اكتشف سورية» قال مدير قناة «سورية دراما» الأستاذ سعد القاسم:
«وجدت لجنة التحكيم الخاصة بجوائز دراما 2010 صعوبةً في منح الجوائز، وهذا يسعدنا لأنه يعطي انطباعاً عن السوية العالية التي وصلت إليها معظم المسلسلات السورية خلال هذا الموسم»، وأكد أن اللجنة كانت بمنتهى النزاهة، وناقشت قراراتها بمنتهى الشفافية بعيداً عن أي اعتبارات أخرى، وعن كواليس التصويت قال القاسم: «لم يختلف أحد على تألق جمال سليمان في دوره بمسلسل "ذاكرة الجسد"، كذلك الأمر بالنسبة للممثلة نادين خوري في "وراء الشمس"، كما حظيت الموسيقى التصويرية التي ألفها سعد الحسيني لمسلسل "أسعد الوراق" بإجماع لجنة التحكيم تقريباً، نظراً لجهده الواضح في هذا العمل، والذي قدّم من خلاله أسلوباً مغايراً عن أعماله السابقة، لكن التصويت على جائزة أفضل إخراج أثار نوعاً من الجدل، ففي أول تصويت حصل نجدة أنزور على أربعة أصوات عن مسلسل "ذاكرة الجسد"، وأربعة عن مسلسل "ما ملكت أيمانكم"، ونتيجة لتمسك كل عضو من أعضاء اللجنة بقناعاته بهذا الخصوص تم منح أنزور جائزة خاصة من لجنة التحكيم الخاصة، وعند إعادة التصويت فاز المخرج سمير حسين بجائزة أفضل إخراج»، وأضاف:«تم منح سمير حسين الجائزة لعدة اعتبارات منها الجهد الذي بذله في استخدام أدوات تعبير خاصّة، فضلاً عن كون مسلسل "وراء الشمس" من أكثر المسلسلات مشاهدة، مع تقدير اللجنة لأداء بسام كوسا ونادين خوري في المسلسل، ومغامرة إشراك علاء الدين الزيبق في العمل».
ونوه سعد القاسم بجهد حسن أبو عياش في ديكور مسلسل «أبو خليل القباني»، لكن الجائزة ذهبت في النهاية للمهندس طه الزعبي عن مسلسل "بعد السقوط" استناداً لآراء لجنة التحكيم التي وصفها بالصادقة، والمخلصة لقناعاتها، وأعرب عن تقديره لمسلسلات: «ضيعة ضايعة»، «القعقاع»، و«أبواب الغيم»، وأكدّ أن استبعادها من ترشيحات الجوائز لم يكن تجاهلاً لها، ولكن الترشيحات اقتصرت على الأعمال التي عرضتها قنوات التلفزيون السوري خلال الموسم الرمضاني الفائت.
محمد الأزن - دمشق
اكتشف سورية