برعاية الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية أقيم يوم السبت 6 كانون الأول 2008 حفلٌ قدَّمه الفنان السوري إبراهيم كيفو، على مدرج مسرح كلية الفنون الجميلة بدمشق. وعلى مدى ساعة ونصف من الغناء التراثي، تراقص الحضور على وقع الأداء الرائع للفنان إبراهيم كيفو والفرقة المصاحبة له، بتعاون فني خاص مع عازف القانون السوري فراس شهرستان.
الفنان إبراهيم كيفو القادم بالفرح والحب جاء من «الجزيرة السورية» المنطقة الأغنى اجتماعياً، حيث الأطياف والأعراق واللغات والأديان المتعددة، والزاخرة بالتنوع الفني المستمد من عمق تراث هذه المنطقة. كيفو غنّى بالعربية، والسريانية، والآشورية، والكردية، والأرمينية، وبحفلة واحدة جمع الشباب السوري تحت عنوان «الفن يجمعنا».
«اكتشف سورية» حَضَر الحفل، وفي نهايته كان لقاؤنا مع الفنان إبراهيم كيفو حيث قال: «إنني أقدّم التراث الخاص بالجزيرة السورية حيث التنوع المتناغم بأطيافه وتراثه، وأعتبر هذا الحفل تحية حبٍّ ووئام بين نهر الخابور الذي يصب هذه الليلة في بردى».
ما هي البطاقة الفنية للفنان إبراهيم كيفو؟
درَستُ في المعهد الموسيقي في حلب، وتخرجتُ منه سنة 1987، وانضممت إلى جوقة الفنان الأستاذ نوري اسكندر بعد تخرجي مباشرةً. وحالياً أدرّس مادة الموسيقى في معهد الحسكة للموسيقى.
لنتكلم عن الأغاني التي قدمتها في هذا الحفل!
الأغاني التي قدّمتها تتحدث عن الأم، والحب، والفرح، والحصاد. تربيتُ على الألوان الغنائية المختلفة حيث تمتلك سورية مخزوناً ثقافياً متنوعاً، وفي الجزيرة السورية خاصة هنالك تداخل ثقافي نادر كان له التأثير الكبير على شخصيتي.
تقديم التراث الجزراوي للشباب السوري شيء مهم جداً. ما رأيك في هذه التجربة؟
إنّ تسليط الضوء من خلال المهرجانات على التراث السوري المتنوع يُعزز انتماء هؤلاء الشباب بوطنهم ويعرِّفهم بالثقافات المتعددة لسورية، وكما رأيتَ كان هنالك تفاعلٌ كبير من الشباب مع هذه الأغاني.
الفنان سمير كويفاتي قدّم تراث الجزيرة السورية ما رأيك بتجربته؟
قدّم سمير عملاً بانورامياً غنائياً عن التراث السوري لكل المحفظات السورية تقريباً وهذا جيد، وتعاونت معه في عمل بانورامي جزراوي بإشراف المايسترو الكبير نوري اسكندر، حيث قدّمتُ بانوراما الجزيرة السورية. وقد غنيتُ في هذا الحفل أغنيتين من هذا التعاون «صبحيه» و«نزلنا في وادي عميق».
لديك مشاركات عديدة في داخل سورية وخارجها. هلا كلمتنا عن بعض هذه المشاركات!
شاركت في مهرجان الأغنية السورية بمدينة حلب ونلت جائزتين:
جائزة الأورنينا لأفضل أداء تراثي عام 1987كما شاركت في مهرجان الموسيقى الدينية مع جوقة المايسترو نوري اسكندر في قصر العظم بمدينة دمشق، وشاركت بمهرجان الكُرين الدولي في دولة الكويت. بعدها شاركت بمهرجانات عديدة في أوربا منها في السويد، وهولندا، وبلجيكا، ومهرجان فيينا، وشاركت أيضاً بمهرجانات تابعة لبيت الثقافة العالمي في مدينة باريس ومدن فرنسية أخرى، ونلت جائزة تقدير من إدراة المهرجان.
جائزة الأورنينا الذهبية عن أغنية «مساء الخير» عام 1998.
مازن عباس
اكتشف سورية