افتتح معرض فني مشترك للفنانين التشكيليين رزان عبد الحميد و سمير طنبر في صالة الفنون الجديدة بالحسكة يوم الثلاثاء في 15 آذار 2011.
إن الاعتماد على الصورة الجاهزة وإغناء سطح اللوحة بقصاصات ورقية ملونة و تشكيل مواضيع من خلال التركيب المتعمّد هو لاشك ابتعاد كل البعد عن الطريقة التقليدية للتصوير بكافة اتجاهاته حيث بدأ هذا النوع من التوجه في بداية القرن العشرين على يد فنانين كبار مثل بيكاسو و براك و صولاً إلى فناني الدادا و الدادائية الجديدة كالفن الشعبي الذي كان له حضور على الساحة التشكيلية العالمية وهو باختصار إدخال المواد الجاهزة والمختلفة على سطح اللوحة لإبراز أساليب غير متوقعة و غير عادية تصدم المشاهد من خلال الشكل المتكون نتيجة توزيع منهجي محاك للواقع أو توزيع مجرد نستقي منه جماليات شكلية بحتة و ها هي التشكيلية رزان عبد الحميد تقدّم مجموعة أعمال مشغولة بالاعتماد على الكولاج و التي تتطرق من خلالها إلى البيئة الفراتية و المرأة في عوالمها الداخلية كما تقول التشكيلية عن أعمالها و عندما سألنا التشكيلية عن مصادرها الإبداعية و كيفية الاستفادة من الصورة الورقية في عملها أجابت: «أعيش في مدينة دير الزور هذه المدينة الفراتية تتميز بخصائص مكانية و جمالية معينة و بتراث شعبي يمكن رصده بطرق مختلفة و حاولت في هذه الأعمال أن أجسّد البيئة الفراتية بشكل عام و المرأة في تلك البيئة بشكل خاص و من أجل هذا التوجه اخترت بعض المجلات العربية و استفدت من التجليات البصرية للصور الفوتوغرافية أي من خلال الأجزاء التي يمكن أن تكون ماء أو سماء أو لباس و قمت بتركيب تلك الأجزاء لتظهر المواضيع المعروضة الآن أمام الجمهور بشكل واقعي».
اجتمع الفنانان كما يبدو على تقديم البيئة المكانية من منطقتين مختلفتين بأسلوبين متفاوتين و لكنهما متفقان على الابتعاد عن الطرق التقليدية في الإبداع و إظهار إمكانيات جديدة قابلة للبحث و التطوير و لكنها دون أدنى شك إغناء للساحة التشكيلية السورية على العموم.
يذكر أن: سمير طنبر من مواليد حماة : خريج كلية الفنون الجميلة بدمشق، مدرس في معهد إعداد المدرسين بحماة.
أما رزان عبد الحميد: من مواليد دير الزور خريجة معهد العمل اليدوي بدمشق 1993، دبلوم تأهيل التربوي كلية الاقتصاد.
شاركت في معرض الفنانات السوريات في صالة الشعب في الشهر الحالي و لها معرض فردي في المركز الثقافي العربي بدير الزور 1999
كولوس سليمان - الحسكة
اكتشف سورية