الأمن الثقافي وتعزيز الشخصية العربية
العقول العربية كانت هدفاً للثقافات الهدامة

17/حزيران/2008

قال الدكتور أحمد الحمادي مدير ثقافة درعا: «إن الثقافة العربية، هي الهدف الذي تصوب عليه السهام، بغاية تذويب الشخصية العربية، ومُصادرة الانتماء العربي، بهدف النيل من الهوية والروح والفكر لدى الإنسان العربي».
وأضاف الحمادي في محاضرة له، في صالة المركز الثقافي، في مدينة جاسم بمحافظة درعا بعنوان "الأمن الثقافي"، أضاف «أن الغزو الثقافي والاجتياح العسكري، الذي تعرضت له بلادنا العربية عبر تاريخها الطويل، استهدف النيل من خيراتها، وثرواتها، وتراثها الفكري والروحي.
ولفت الحمادي إلى أن العقول العربية كانت دائماً هدفاً للثقافات الهدامة، فعندما لا يَجد الغازي سبيلاً إلى الاجتياح العسكري، يلجأ إلى الغزو الثقافي، ولاسيما أن الثقافة العربية هي المُعبِّر عن الهوية الفكرية المستهدفة من قبل أعدائها، لذلك نرى كيف نشطت وسائل الإعلام المسمومة التي تروّج للرذيلة، تحت غطاء ممارسة الحريات الشخصية.
وأشار الحمادي إلى أن الأمن الثقافي يعني المحافظة على الهوية، وحمايتها من عوامل ضعف الشعور بالانتماء، لأن الثقافة هي الشكل الذي يُحدد الوجود الذاتي للمجتمع والأمة، وبالتالي فإن هذا الأمن هو حالة دفاعية عن الوعي، بالانتماء لثقافة قومية تخلق اطمئناناً بالوجود لدى الأفراد، وتخلق لديهم فاعلية سياسية، تستنفر كل الطاقات والقدرات التي تُصَّفي الشوائب والأفكار الدخيلة، وتعزز الشخصية العربية، وتوقها للانطلاق نحو المستقبل، والتزود بالعلوم والمعارف بغية التجدد والتطور والتحدي.



سانا

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك