باب الحارة وأهلنا في قطاع غزة

من الواضح أن مسلسل «باب الحارة 4» قد لامس بشكلٍ كبير مشاعر الأخوة الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، حيث تتشابه الأحداث «الحصار، الصمود، مقاومة المحتل»، لهذا تبدو مشاعر الأخوة الفلسطينين دفاقة وهم يتابعون مسلسل «باب الحارة 4» الذي جسّد إلى حد كبير، وبعيداً عن جدلية الشكل والمضمون، صمود أهلنا في قطاع غزة مع اختلاف الزمان والمكان.

هذه المشاعر تتجلى في الآراء التي رصدها موقع «إم بي سي نت»، وخصوصاً في الحلقة السابعة والتي قرر فيها «أبو يوسف وأبو أحمد» القادمان من فلسطين بالمخاطرة بنفسيهما كرد لمعروف أهل الشام «خصوصا أهل حارة الضبع» في رد العدوان عنهم، كما ظهر في الأجزاء الثلاثة السابقة من المسلسل، حيث شعر أهل قطاع غزة بالفخر بموقف الفلسطينيين. وقد اعتبر «سالم الآغا» أنّ موقف الرجلين «شهامة ليست بالغريبة عن شعب فلسطين»، مضيفاً «الفلسطينيون اعتادوا المواجهة، ومساندة كلّ ذي حق، ولو أن موقف أبو أحمد وأبو يوسف كان غير الذي رأيناه، لما وصلت الصورة صحيحة للملايين من متابعي هذا المسلسل». وعبّر شاب آخر عن تفاعله مع الحلقة قائلاً: «في اللحظة التي ضرب فيها أبو أحمد على صدره واهباً ذاته للقتال مع أهل حارة الضبع حتّى يزول الحصار، تمنيت حقا لو كان هذا الموقف هو ذاته موقف الشعوب العربية التي تتفرج على أهالي قطاع غزة المحاصرين منذ أكثر من ثلاث سنوات». في حين عبّرت فتاة أخرى عن تفاعلها مع الحلقة بقولها: «اقشعر بدني، ودمعت عيني، حينما رأيت هذا العطاء منهما، وتذكرت حينها حالنا نحن أهل فلسطين، لقد كنا نغيث الملهوف، فمن ذا الذي يغيثنا اليوم».

ويورد الموقع العديد من الآراء لمختلف الفئات العمرية لأهلنا في قطاع غزة الذين عبروا جميعهم عن فخرهم بموقف «أبو يوسف وأبو أحمد» في الوقوف إلى جانب «حارة الضبع»، والتي تكشف التفاعل الكبير من قبل أهلنا في قطاع غزة المحاصر مع المسلسل.

اكتشف سورية

طباعة

مشاركة

المشاركة في التعليق