أصالة الأدب الشعبي لنزار الأسود في ثقافي أبو رمانة
أصول معظم الحكايات وجزئياتها تعود إلى الممالك السورية القديمة

16/تموز/2009

«أصالة الأدب الشعبي» عنوان المحاضرة التي ألقاها نزار الأسود في المركز الثقافي العربي - أبو رمانة، حيث رأى فيها أنّ الأدب الشعبي الدمشقي يشكل مصدراً هاماً للعديد من المؤلفات والروايات العالمية لأدباء كبار أمثال شكسبير وغوته.

كما استعرض الأسود في المحاضرة العديد من النصوص المسرحية والروايات العالمية التي تأثر كتابها بالأدب الشعبي مثل مسرحية «أوديب والملك».

وقد بين الأسود أهمية الرمز في الحكاية الشعبية الدمشقية، معتبراً أنّ الحكاية لا تكتمل إلا بالرمز الذي يشكل محركاً أساسيا للحكاية. وأورد مثالاً على بعض الرموز المستعملة في الحكايات الشعبية، أمثال الجن والعفاريت التي تعد تمثيلاً رمزياً لصراع الخير والشر والقوى الطبيعية التي تتلاعب بقدر الإنسان، وكنوز الذهب التي تمثل اختزالاً لسلسلة من الأعمال التي يقوم بها البطل لجني المال.

ونوه الأسود إلى المساحة الكبيرة التي احتلتها المرأة في الحكايات الشعبية السورية من خلال الحكايات التي عالجت قضايا المرأة بإظهار تفوقها على الرجل، وعرض مشكلة الخالة زوجة الأب، ومشكلة الحماة والكنّة.

وقد كشف الأسود أنّ أصول معظم الحكايات وجزئياتها تعود إلى الممالك السورية القديمة، وأنّ المجتمع السوري هو المحور الأساسي الذي تعمل عليه الحكاية.

وفي نهاية المحاضرة سرد الأسود قصة دمشقية قديمة تعرف باسم «حكاية الكسالى السبعة» اعتمد عليها الكاتب هنري باركسون في وضع أسس الملهاة والضحك، مبيناً أن هذه الحكاية أخذت بعداً عالمياً وأسست لقواعد الكوميديا.



اكتشف سورية

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك