الصفحة الرئيسية | شروط الاستخدام | من نحن | اتصل بنا
|
له ما له من سحر وألوان وحضور في الغياب، ولها مرسمه في ساحة النجمة ومجموعة لوحات أهداها إياها لتقيم منها معرضاً يحيي ذكراه بعد عشر سنوات على غيابه.
تبدأ السيدة شكران الإمام زوجة الفنان التشكيلي الراحل فاتح المدرس حديثها مع «اكتشف سورية» في الإجابة عن سؤال: ما هي النشاطات التي تنوون القيام بها لإحياء ذكرى المدرس؟
«بعد رحيل فاتح المدرس اكتشفت أن له قوة سحرية، فهو لا يُنسى أبداً وذكره حاضرٌ بين الأصدقاء بشكل خاص وفي الأوساط الثقافية، خاصة وأنه لم يكن فناناً تشكيلياً فقط بل شاعراً وقاصاً أيضاً، كل هذا يجعل منه المثقف الحاضر أبداً حتى بعد عشر سنوات على غيابه، أما من حيث النشاطات التي أقوم بها لأجل ذكرى المدرس فهي كثيرة، هناك مشاريع نشر وحتى قراءات لما نشره المدرس أو ما كتب عنه، لكن كل هذا سأقوم فيه ببطء وحسب توافر الفرص والمال الذي يمكن أن يدعم مثل هذه المشاريع».
تحدثت عن مشاريع نشر، ما الذي سينشر على وجه التحديد؟
«لدي عدة مشاريع نشر، هناك مجموعة قصصية أنجزها المدرس ولم تنشر بعد، إضافةً إلى مشروع لنشر مذكراته ومعظمها مكتوبة بخط يده، كما أن هناك مشروع لنشر حوارات بين المدرس وأدونيس وهذا العمل بالتحديد سيتم نشره عن طريق السيدة منى أتاسي».
برأيك ما الدعم المطلوب والمشاريع التي تقترحينها لإحياء ذكرى المدرس؟
«هناك كثير من المشاريع التي يمكن من خلالها إبقاء ذكرى المدرس حاضرة، أما من حيث الدعم فأعتقد أننا بحاجة إلى مؤسسات تدعم مثل هذه المشاريع، علماً أنني لا أقبل دعماً من أي جهة تعرضه فهذا ربما يسيء إلى ذكرى فنان كبير بحجم المدرس».
عاش المدرس في مرحلة توصف بكثرة الفنانين المنتمين لأيديولوجيات معينة، إلى من كان المدرس أقرب؟
«أعتقد أنه كان خارج الأيديولوجيات كلها ولم يستوعبه أي تنظيم محدد، وبالتأكيد كان المدرس دائماً سورياً بامتياز، على سبيل المثال في روما كان مع مقاطعة إسرائيل وضد التطبيع، وكان بإمكانه أن يبقى في روما لكنه لم يرضَ، كما أنه لم يرض أن يأخذ الجنسية الألمانية لأنه يعلم أن جذوره هنا وأن هذه الجذور تجف خارج هذا البلد».
أين يكمن اختلاف فاتح المدرس عن غيره من الفنانين التشكيلين؟
«اختلاف المدرس يبرز من خلال إيمانه أن الفن هو جسر تواصل، ويعتبر الفن إتقاناً وإزالةً للحواجز أياً كانت، وبالتحديد حاجز الخجل من التواصل مع الآخر، لذا كان لديه عدة قنوات للتواصل فكتب الشعر والقصة إضافةً للرسم الذي كان يعشقه».
هل كان المدرس بنفس المستوى في مختلف الحقول الإبداعية التي أنتج فيها؟
عمر الأسعد
اكتشف سورية
المشاركة في التعليق