الأخبار اللبنانية تتناول تجربة وعد بو حسون في الغناء والتلحين
وعد مطربة شغوفة بالشعر الغزلي ومؤلفة تتبع ثوابت موسيقيّة مقدّسة

04/حزيران/2009

«صاحبة الخامة المميزة في الغناء الشرقي، أمسكت العود منذ صغرها. في باكورتها "صوت الحب"، نتعرّف على الفنانة السوريّة الشابة لا كعازفة محترفة فحسب، بل أيضاً كمطربة شغوفة بالشعر الغزلي والصوفي، ومؤلفة تتبع ثوابت موسيقيّة مقدّسة» هكذا يبدأ بشير صفير في مقالة له بجريدة الأخبار اللبنانية الحديث عن المطربة السورية وعد بو حسون إحدى الأصوات المميزة في سورية والوطن العربي. حيث أنّ تجربة بو حسون في غنائها الصوفي الوجداني تلاقي إعجاباً في مختلف أنحاء الوطن العربي، لتأتي هذه المقالة دليلاً على الأصداء الطيبة التي تحققها وعد في مسرتها الفنية.

ويواكب بشير صفير في مقالته تجربة بو حسون فيقول: «مع صدور باكورتها "صوت الحب" (معهد العالم العربي)، دخلت الفنانة السورية الشابة وعد بوحسّون 1979 معترك الموسيقى العربية الأصيلة بجديّة. لا تسعى الفنّانة السوريّة الشابة، من خلال خيارها هذا، إلى منافسة زملاء باتوا قلّة في الأساس، بل تريد أن تسهم في تقديم إضافةٍ متواضعة إلى الموسيقى العربية والغناء الطربي والصوفي. هذه الملامح في شخصيتها يستشعرها المرء منذ اللقاء الأوّل بها، حتّى لو لم يتناول الحديث مشروعها الفني المكوَّن من أساسات ثلاثة: العزف على العود، والغناء، والتأليف الموسيقي. وعد بوحسّون هي الهدوء المتجسِّد والشغف اللامحدود بالموسيقى والشعر (الصوفي بشكلٍ خاص). هذه الصفات ما زالت تلازمها رغم نزوحها من جبل العرب، حيث ولدت، إلى الشام حيث تعيش اليوم. حتى في صخب العاصمة، حاولت وعد خلق فسحتها الخاصة لتحافظ قدر الإمكان على جوّ السلام الريفي الذي تعتبره شرطاً أساسياً لمزاولة مهنتها. هنا في شقّتها الدمشقية، تتبع ثوابت موسيقية مقدَّسة: تستقبل نهارها بصوت فيروز، وتودعه بعود منير بشير. أما بينهما فالخيارات تحدِّدها الظروف: إديت بياف لإغناء لغتها الفرنسية، وموسيقى الشعوب، اللاتينية خصوصاً، لمماشاة نبض الشارع في إيقاعه النهاري السريع.

وينتقل صفير للحديث عن تجارب بو حسون وعن الحفلات التي أقامتها في مختلف أنحاء الوطن العربي. ومن ثم يصف براعة بو حسون بعزفها على العود التي لا تقل عن براعتها في الغناء «أما وعد العازفة فريشتها خفيفة، تتنقل على الأوتار في الحد الأدنى من الاحتكاك الكافي لضمان صدور النغمة. وهي شديدة الإحساس، إلى درجة أنّ مهاراتها تكاد تخون نيتها في الإفصاح عمّا يختلج في نفسها. في السياق ذاته، فإنّ أداءها أثناء الغناء أمتن تقنياً من الأداء المنفرد، كأنّ صوتها يعطي زخماً لأصابعها. غير أنّ في الأسطوانة محطة تقاسيم في مقام النهاوند، هي غاية في الرّقة والتعبير عن وحشة الوحدة التي تعيشها على المستوى الشخصي».

وفي نهاية المقال يشيد بشير صفير بالتجربة الموسيقية لوعد، ويبشر بمستقبل واعد لها في مجال التلحين.



اكتشف سورية

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك