يوسف عقيل يعرض في صالتي سرمد والقواف في حلب

26/نيسان/2009

يؤكد الفنان يوسف عقيل في معرضه الأخير على رؤاه الجمالية بلغة تصل إلى ما وراء الشكل وما يمكن أن تثيره التناقضات من إشكالات فكرية وحياتية عديدة، وذلك عبر الشكل الجميل الذي يرى فيه مواجهة كبيرة مع القبيح، فعنقود العنب مثلاً يتكرر في لوحته، ولكن مع كل تكرار يتغير شكل الموضوع، ففي إحدى لوحاته يبدو التحول والتغيير على العنقود إذ يتحجر تدريجياً وكأنه ينذر بتحجر الجماليات في حياتنا. ثم يؤكد في لوحة أخرى على الضوء الذي ينبثق من خلال عنقود العنب والذي يحمل معنى التوهج والمعرفة. وهكذا بقية أعمال عقيل، فعبر صيغ الجمال التشكيلية يمنحنا أبعاداً أخرى لرؤى أكثر عمقاً وتخيلاً، والتخيل
هو الدرب الذي يقودنا إلى اكتشاف لوحات عقيل لمعرفة شكل الحلم الذي يسعى لإيصاله، حيث نجد أن موضوعات الفنان تتوزع بين الطبيعة والورود، الرمان والعنب.

افتتح عرض الفنان يوسف عقيل في صالتي سرمد والقواف في حلب في 20 نيسان ويستمر حتى 30 من الشهر نفسه، حيث يعرض 55 عملاً بين القياسات المتوسطة والكبيرة.

ويذكر أن عرض صالة القواف هو العرض التاسع والستون، إذ افتتحت الصالة عام 1996 ويديرها الفنان تيسير القواف، أما الصالة فتقع في حي السريان القديم، أول شارع الجلاء.

أما سرمد فهي صالة ومرسم الفنان يوسف عقيل، وقد قدمت عروضاً تشكيلية لبعض الفنانين، إلا أن عقيل يلح كثيرا على المستوى والنوعية في قبول عروض الفنانين، وافتتحت الصالة عام 2000.


عمار حسن
اكتشف سورية

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك