نيكولا فيليبير يتحدث عن تجربته ضمن أيام سينما الواقع
فيليبير: أقدم للناس مادة للتفكير دون أن أحولهم إلى سجناء

10/آذار/2009

ضمن فعاليات «أيام سينما الواقع doxbox 09» تحدث المخرج الفرنسي نيكولا فيليبير عن تجربته مع الفيلم الوثائقي في العديد من أفلامه مثل «العودة إلى النورماندي»، و«كلُّ التفاصيل الصغيرة»، و«في بلاد الصمّ»، وذالك في محاضرةٍ في صالة وورك شوب بفندق برج الفردوس بدمشق.
وتحدث المخرج عن ظروف فيلمه الأول الذي جاء في فترة كانت تعيش فيها فرنسا ثورة طلاب، وكان هناك العديد من المخرجين التسجيليين يريدون تغيير العالم عبر السينما، أو على الأقل أن تكون تلك السينما شاهداً على عصرهم، لذلك سعى مع مجموعة من أصدقائه لتحقيق فيلم عن مديري الشركات الكبرى لكسر الأحكام المسبقة عنهم.
ثم عرض فيليبير لبعض أفلامه مبتدئاً بـ «أصغر الأشياء» الذي يتعقب مغامرةً في بروفات مسرحية يقوم بها نزلاء وطاقم عمل عيادة لابورد النفسية. وقال فيليبير عن تلك التجربة : «رفضت أن أعرف أيّ شيءٍ عن تاريخ تلك العيادة، وأردت للكاميرا أن تكتشف لا أن تخبر، فالفيلم التسجيلي برأيي ليس أطروحةً في علم الاجتماع، بل جزءٌ من تاريخ الفن. يمكنه أن يقطع مسافةً أكبر مما تصل إليه معلومات الصحافة والمواد التعليمية».
ومن ثمّ تحدث فيليبير عن تجربته في فيلم «بلاد الصم» الذي طرح وجهة من يعشون في الصمت.
ودار بعد ذالك نقاشٌ بين الجمهور والمخرج بين فيه فيليبير أنّه لا يعلم الناس كيف يفكرون، بل يقدم لهم مادةً للتفكير عن طريق زوايا التصوير واللقطات دون أن يحولهم إلى سجناء.
وأكد فيليبير في نهاية المحاضرة أنّه لا بدّ من المجازفة لتحقيق الفيلم التسجيلي، ويرى أنّ مجرد وضع سيناريو فهو ضد الجمال، لأنّ الجمال لا يمكن وضعه ضمن مخططٍ، لأنّه لا يأتي إلا بمفاجأة، وأنّ عمله الأساسي ينحصر في تحضير الظرف المناسب للجمال، حتّى يأتي ويتحول إلى شيءٍ ملموسٍ سينمائياً.
يذكر أنّ هذه المشاركة الثانية للمخرج الفرنسي نيكولا فيليبير في تظاهرة «أيام سينما الواقع»، وكان قد شارك في الدورة الماضية بفيلمه الشهير «أن أكون أو أن أملك» الذي يتحدث عن مدرسة للأطفال في الريف الفرنسي، وعلاقة أستاذ الأطفال الوحيد بهؤلاء الأطفال.



اكتشف سورية

Creative Commons License
طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك