اللغة وتحديات الترجمة محاضرةٌ لنجيب غزاوي
في اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية

28/شباط/2009

«اللغة وتحديات الترجمة» عنوان المحاضرة التي ألقاها الدكتور نجيب غزاوي في فرع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية.
وتناول غزاوي في المحاضر -وفقاً لتقرير وكالة سانا للأنباء- مفهوم التعريب ومعوقاته في المرحلة الراهنة والتي من أبرزها: ضعف البيان العربي والعجز عن استخدام اللغة السليمة في حياتنا اليومية، بالإضافة إلى تخلف البحث العلمي، وضعف الدراسات اللسانية العربية.
وأوضح غزاوي أنّ الترجمة واجهت تحديها الأول في العصر الأموي عبّر انطلاقة الأعمال المترجمة، لتزدهر بعد ذلك في العصر العباسي رغم الصعوبات التي واجهتها، حيث تمكنت اللغة العربية من استيعاب المعاني الجديدة تدريجياً لتصبح أكثر قدرة على استيعاب الأفكار الفلسفية والعلمية، إلا أنّها تراجعت كثيراً في عصر النهضة العربية الحديثة.
ومن ثمّ أوضح غزاوي أنّ القرن العشرين عاد ليصوب هذا التراجع من خلال إنشاء مجامع اللغة العربية، والتي أخذت على عاتقها نشر الآداب العربية، وإحياء مخطوطاتها، وتعريب ما ينقص من كتب الفنون والصناعات إلى جانب التشجيع على التأليف والترجمة إلى العربية، وقد أصدرت هذه المجامع المجلات والفهارس المصطلحية لهذا الغرض، كما وضعت منهجيات صوغ المصطلح العلمي ونشرت العديد من المعاجم في الاختصاصات المختلفة.
واختتم الدكتور بالإشارة إلى أثر الترجمة في كلٍّ من الكتابة الشعرية والنثرية، حيث قادت الترجمة إلى تأسيس ذائقةٍ جديدة فيما يتعلق بتلقي الآداب الأجنبية، وأحدثت تطوراً في أسلوب الكتابة التي بدأت تلتفت إلى المجردات وإلى كلّ ما هو قريب من تفاصيل الحياة اليومية.
يذكر أن نجيب غزاوي أستاذٌ في جامعة تشرين قسم اللغة الفرنسية، له ما يقرب من عشرة مؤلفات في مجال الترجمة منها: علم اللغة في القرن العشرين، والترجمة في العصر العباسي، ونساء في أوغاريت وتاريخ ثمود، بالإضافة إلى كتابه الجديد التناص.



اكتشف سورية

Creative Commons License
طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك