25/شباط/2009

برعاية وزارة الثقافة - مديرية المسارح والموسيقى- المسرح القومي، قدّم المخرج منصور السلطي عمله المسرحي «الشوكة» على خشبة مسرح القباني في 21/2/2009.

والمسرحية من تأليف فرانسواز ساغان، وتمثيل: زينة ظروف - محمد مصطفى - سعد لوستان.
وقد كتب المخرج منصور السلطي في بروشور العمل: «ليس الحلم أن ترى ما لا يُرى، على وتيرة المُشتَهى، بل هو أن لا تعلم أنك تحلم!. هل في وسعي أن أختار أحلامي، لئلا أحلم بما لا يتحقق، كأن أكون شخصاَ آخر يحلم بأنه يرى الفرق بين حيّ يرى نفسه ميتاً، وبين ميت يرى نفسه حياً؟».

يقول المخرج منصور السلطي في حديث لـ «اكتشف سورية»: «من ضمن القراءات المسرحية المتعددة تقاطع معي هذا النص بأسلوبه الفني وفكرته الخاصة، لقد وجدت فيه نفحة إنسانية خاصة مشغولة بأسلوب واقعي، والشيء الأساسي هو عندما تمتلك رؤية أو هاجساً ما، وتتقاطع مع نص معين ترى من خلاله ما كنت تفكر به، فتتبلور الفكرة وتأخذ شكلها الصحيح. لقد تقاطعتُ مع "الشوكة" بضرورة وجود الحلم وعدم انكساره والتشبث به». ويضيف: «هناك تشابه بين مضمون العمل مع الواقع المعاش لأي حالة إنسانية، إن قضية الحلم لا تخص الفنان بالدرجة الأولى بقدر ما تخص شريحة كبيرة من المجتمع بتعدد أطيافه، وبرأيي أن أي إنسان بحاجة للحلم من حيث هو ضرورة لحياته، وخاصة عندما تشتد قسوة الحياة علينا وتعاند أمالنا وأحلامنا».

وحول اختياره للممثلين يقول المخرج السلطي: «يوجد لدي معرفة مسبقة بهؤلاء الفنانين من خلال أعمالهم السابقة، وليس باستطاعة أي ممثل لعب هذا الدور، لقد كان هناك تعاون كبير خلال البروفات لكي نصل لهذه الصيغة المسرحية، وهؤلاء الممثلون هم الأقرب لهذا الأسلوب في العمل المسرحي، وذلك من خلال الاجتهاد الشخصي لإنتاج هذه الشخصيات».

وعن مشاركات مستقبلية محتملة لهذا العرض يقول مخرجه: «هناك دعوة لنا للمشاركة في فعاليات ليالي المسرح الحر في الأردن، من المحتمل أن نشارك به، وهناك مشروع لتقديم العمل في حمص احتفالاً بيوم المسرح العالمي».

أما الممثل سعد لوستان الذي تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية في عام 2001، فيقول عن المسرحية: «لقد تقاطعت وبالصدفة مع مضمون هذا العمل كموضوع وكشخصيات مسرحية، ومن هنا أستطيع أن أشبه العمل المسرحي بالشوكة التي تنغرس في ثنايا روح الممثل ليكون من الصعب انتشالها أو يبقى أثرها دائماً في ذاكرته، بالنسبة لي كان توجهي الأساسي منذ تخرجي من المعهد العالي هو للمسرح، فأنا مُقل بشكل عام في العمل التلفزيوني، وأسعى دائماً لأن يكون رصيدي الفني من العمل المسرحي أكبر من العمل التلفزيوني، وأعتبر أن البناء الذاتي للممثل الجيد يكون من خلال العمل على خشبة المسرح».

من جانبه يقول الممثل محمد مصطفى: «المسرح يمنحني مساحة لأقدم كل طاقاتي الحقيقية وإمكانياتي الروحية وهواجسي، المسرح هو متنفس حقيقي ووسيلة للتعبير عن حالات إنسانية موجودة في داخلي أستطيع أن أبوح بها على خشبته دون أي نوع من أنواع الخوف من الأخر.عندما تَقبل المشاركة في أي عمل مسرحي يجب أن تكون ملتزماً به بشكل حقيقي وتستمر في المتابعة إلى آخر الطريق، وكأنها ورطة حقيقية يعيشها الممثل. وفي هذا العرض «الشوكة» هنالك حالة حب صادقة تأخذنا إلى أبعد حالات التماهي مع الحالة المسرحية والعمل المسرحي».

يقدم العرض يومياً عند الساعة الثامنة مساءً على خشبة مسرح القباني بدمشق، ويستمر لغاية السابع من شهر آذار عدا أيام الاثنين والجمعة.

يذكر أن للمخرج منصور السلطي عدة أعمال مسرحية منها: «روميو وجانيت»، «بيت برنادا ألبا» «الشوكة».