غاليري كامل يعرض تحفه النادرة

13/كانون الثاني/2009


برعاية وزارة الثقافة تم افتتاح معرض «تحف نادرة 1» في غاليري كامل يوم السبت الموافق 10/1/2009 بحضور لفيف من الفنانين التشكيلين وطلاب كلية الفنون الجميلة والمهتمين بالفن التشكيلي السوري.

وفي مقدمة توضيحية لمعرض «تحف نادرة 1» يقول الناقد التشكيلي أديب مخزوم: «لا يمكن الكلام عن أي اتجاه محدد في أعمال المعرض، فثمة اتجاهات فنية متنوعة ومتباعدة، إذ يتحاور الكلاسيكي والواقعي مع التعبيري والتجريدي الحروفي، ولهذا فمن المفيد اعتماد المراحل العمرية والزمنية في خطوات تحليل وفرز الأعمال المعروضة».

يضم المعرض أكثر من 40 لوحة فنية من قياسات مختلفة جسدت العديد من الموضوعات الفنية والجمالية والإنسانية لنخبة من التشكيليين السوريين الرواد وهم: فاتح المدرس (1922- 1999)؛ نصير شورى (1920 - 1992)؛ أدهم إسماعيل (1963- 1922)؛ صبحي شعيب (1909- 1974)؛ رشاد مصطفى (1911- 1995)؛ نعيم إسماعيل (1930-1997)؛ محمود حماد (1923- 1988)؛ توفيق طارق (1875-1940) وتعرض له لوحة «الراعية» ولوحة «الدرويش» وهما من أندر اللوحات المعروضة؛ ناظم الجعفري (1918) الذي ساهم في ظهور ما يسمى بالانطباعية السورية.

وفي حديث لـ«اكتشف سورية» مع السيد جورج كامل مؤسس غاليري كامل يقول:
«الغاليري ليست لعرض أعمال الرواد فقط بل هي للكثير من الفنانين التشكيليين السوريين، وبعض المقتنيات المعروضة هي لبعض الرواد، توجد أعمال خالدة في هذا المعرض، وهذه الأعمال يجب عرضها باستمرار كي يطلع عليها جيل الفنانين التشكيليين الشباب والمهتمون بهذا الفن الراقي»؛ وأضاف: «الفكرة بالدرجة الأولى هي توثيق ذاكرة الحركة التشكيلية السورية، وأستطيع أن أقول أن هذه الأعمال هي من ذاكرة سورية الحضارية التي يجب الاهتمام بها من خلال تسليط الضوء عليها إعلامياً، عربياً ودولياً»؛ وتابع قائلاً: «شخصياً، أنا أحترم هؤلاء الرواد وأقدرهم كثيراً، فرغم الظروف الصعبة التي كانت محيطة بهم في ذلك الوقت، كان لديهم هاجس الإبداع والمنافسة الحقيقية، لخلق عوالم فنية تشكيلية تكون رديفة للحركة التشكيلية العالمية، إن هؤلاء الرواد وضعوا اسم سورية في مصاف الدول الرائدة في مجال الفن التشكيلي من خلال إخلاصهم لفنهم، معتبرين أن الفن قضية أساسية بالنسبة لهم، لذلك من واجبنا أن نكرم هذه الأسماء بعرض أعمالهم والمحافظة عليها».

وعن «الكاتالوك» المرافق للمعرض قال: «الكاتالوك يوزع مجاناً لكي يكون بمثابة صورة موثقة و مؤرشفة لدى المهتمين والشباب السوري»، وتابع: «هذا شيء مهم جداً، فكثير من الدول الأوروبية تسعى لتدعيم ثقافة شبابها من خلال الاهتمام بالفنون وخاصة الفن التشكيلي، وأدعو للتعاون بين المؤسسات الخاصة والعامة لأرشفة الفن التشكيلي في سورية، ومن هذا المنطلق أولينا اهتماماً كبيراً في غاليري كامل بهذا الأمر، وقمنا بطباعة هذه الأعمال بمجلد واحد وبسوية عالية من حيث الطباعة الممتازة للحفاظ على روح اللون، وإنني أدعو الجميع لزيارة المعرض لرؤية هذه الأعمال على الواقع كي يكون هنالك تلامس بصري بين المتلقي وهذه الأعمال».

وبخصوص أهمية افتتاح صالات لعرض الأعمال التشكيلية السورية قال: «هذه الصالات هي رديف أساسي للحركة التشكيلية وجزء مهم من المشهد الثقافي السوري، فمن خلالها نستطيع رؤية أعمال الفنانين السوريين»، وأضاف :«عند افتتاح (غاليري كامل) شعرت بسعادة كبيرة لما رأيته من الانطباعات الجميلة لدى التشكيليين والمهتمين، فالهدف الأساسي لي هو المساهمة الحقيقية في ارتقاء هذا المشهد الفني».

وحول عرض بعض من مقتنيات الغاليري خارج سورية أجاب: «كانت لدي مشاركات صغيرة في هذا الأمر، وأسعى لعرض هذه الأعمال خارج سورية لما تحققه من نجاحات عظيمة على المستوى الإعلامي، وخاصة في ظل التعتيم الغربي على ثقافتنا وحضارتنا»؛ وتابع قائلاً: «في سورية العديد من الفنانين التشكيليين الذين لهم أهميتهم الفنية على مستوى العالم، ولعرض هذه الأعمال خارج سورية دورٌ كبير جداً ومهم في إيصال نتاج الفنان التشكيلي السوري إلى المتلقي الغربي، ومن المفروض أن يكون هنالك اهتمام أكبر بهذا الأمر، فقد استطاعت دول مثل إيطاليا وهولندا وغيرها من الدول الأوروبية نشر ثقافتها عالمياً من خلال الفن التشكيلي، وأمرٌ كهذا يتطلب دعم الوسائل الإعلامية، ومنها صالات العرض، لترسيخ نتاج الفنان التشكيلي».

وعن تواصله مع نتاج التشكيليين السوريين الشباب يقول: «لا بد من وجود تواصل مع الحركة التشكيلية السورية المتجددة، ومشاهدة التجارب الجديدة والمختلفة للتشكيليين الشباب القادمين من خصوصية البيئة المتنوعة التي يعيشها الشباب السوري، ولدي إيمان بطموح هؤلاء الشباب».

وفي نهاية اللقاء ختم السيد جورج كامل: «أشكر -اكتشف سورية- الذي يسلط الضوء بشكل دائم على الحراك الثقافي المتنوع في سورية، وإن تواجدكم في قلب التشكيل السوري هو مساهمة مهمة جداً في دعم مسيرة الفن التشكيلي السوري».

يذكر أن المعرض مستمر لغاية 30/1/2009 من الساعة السادسة مساءً حتى العاشرة ليلاً.



مازن عباس


اكتشف سورية


 صور المقال
نعيم اسماعيل 1961
نعيم اسماعيل 1961
نعيم اسماعيل 1977
نعيم اسماعيل 1977
بقية الصور...

مواضيع ذات صلة
- «غاليري كامل» إسم جديد على الساحة التشكيلية السورية
نافذة جديدة وواعدة على الفن السوري المعاصر


تعليقات القراء

المشاركة في التعليقات:

*اسمك:
الدولة:
بريدك الإلكتروني:
*تعليقك:

الحقول المشار إليها بـ (*) ضرورية

غالب ابوالوي:

الاخ العزيز جورج كامل ابن خالتي المحترم تحية طيبة وبعد شاهدت الكاليري واللوحات النادرة وشاهدت الكاتلوك الخاص بالمعرض الثاني لوحات نادرة لقد سررت جدا بهذا المستوى الفني الرائع لل كاليري ولللوحات وسررت للجهد الكبير الذي تبذله في سبيل اعلاء شأن الفن التشكيلي في سوريا وتوثيق اعمال الفنانين التشكيليين السوريين الكبار وسررت لهذا المستوى الاحترافي في العمل فشكرا لجهودك الكبيرة والعظيمة اتمنى ان لا يضيع لك الله تعبا وان تستمر في هذا المسعى وان تهتم اكثر بايصال هذه الصورة الفنية الرائعة لخارج سورية من حيث المشاركة بمعارض خارجية لتعم الفائدة ولايصال الرسالة الفنية العالية لاكبر عدد ممكن من المهتمين واتمنى لك النجاح والتوفيق الدائم والى لقاء ابن خالتك المحب غالب ابوالوي
سوريا

ضيف اكتشف سورية
إلفة الإدلبي
إلفة الإدلبي
حصاد عام 2008
حصاد عام 2008
دمشق القديمة
غاليري اكتشف سورية
غاليري اكتشف سورية
 

 


هذا الموقع برعاية
MTN Syria

بعض الحقوق محفوظة © اكتشف سورية 2008
Google وGoogle Maps وشعار Google هي علامات مسجلة لشركةGoogle
info@discover-syria.com

إعداد وتنفيذ الأوس للنشر
الأوس للنشر