شاماميان: لن أوقف مشروع التراث أبداً
أعرف ما الذي أريده من الموسيقى

06/تشرين الأول/2008

ما زالت تواجه الكثير من الانتقادات عن النوع والطريقة التي تقدم بها نفسها، وبالمقابل يحتشد أمام رقّة صوتها جمهورٌ شاب يسمع رنة شامية ممزوجة بلحن غربي ويؤكد بأنه جميل. لينا شاماميان بعد أن جمعت بين مزيج الموسيقى وأصالة الصوت.
ما هو نوع الموسيقى الذي تؤدينه وإلى أي نوع تنتمي موسيقاك؟
موسيقاي نوعٌ جديد هو خليط من جميع أنواع الموسيقى، الجاز التي أحببتها والكلاسيكية التي درستها، إضافةً إلى دخول عدة ثقافات فيها، حاولت أن أجمعها لإقامة مشروعي الخاص، والذي يُقدّم تراث المنطقة في طريقة جديدة، وهو بالمناسبة مفهوم عالمي متواجد في كل أنحاء العالم من خلال إعادة طرحٍ لموسيقى المنطقة، وتقديمها بمفهومٍ جديد، إما باختيار الروك أو الجاز أو حتى التخت الشرقي.
هل تعتقدين أن تعدد الأسماء التي اتخذت نفس الأسلوب تقريباً، يؤثر على اسمك ضمن إطار المنافسة بالنسبة للجمهور السوري؟
لا، أبداً، فنحن أصدقاء منذ البداية، وأنا أتواصل معهم لقرب المضمون الذي نقدمه، ولكل منا طريقة في تقديم فنه من خلال اسمه وخامة صوته.
غالباً ما تظهر لينا شاماميان في مهرجانات الجاز، فهل أنت مصنفة ضمن مغنيات الجاز في سورية؟
لا لا أبداً، أنا خريجة المعهد العالي للموسيقى قسم الكلاسيك، لذا فمن الطبيعي أن أكون مغنية كلاسيك «أوبرا»، لكني عملت على مشروعي الخاص، وأول ما قدمت كان أقرب إلى مفهوم الجاز، ولكنه حقيقة ليس جازاً صرفاً بل هو موسيقى تُقدّم بروح الجاز التي جاءت من استخدام الآلات نفسها التي تستخدم في عزف موسيقى الجاز، مثل الساكسيفون وكذلك الشكل الارتجالي في العزف على هذه الآلات.
هل هناك هويةٌ سورية لما تقدمينه؟
أعتقد أنني أحافظ فيما أقدم على الهوية السوريّة، على الأقل من خلال الغناء أولاً وبعدة أساليب، كاللهجة واللحن ثانياً، والأهم هو كلمات الأغاني التراثية نفسها، بالإضافة إلى طريقة غنائها، فأنا لا أقدمها بشكلٍ مختلف بل أحافظ على البساطة والسلاسة في وصولها إلى الجمهور، ولا أطبق عليها أساسيات الروك أو الجاز كما ذكرت، وإنما أدخلهما إليها بلطف بحيث لا يتغير من المضمون شيء.
هنا يحضرني أن أسألك عند ذكر الإضافات الموسيقية، كيف ستكون موسيقى لينا شاماميان بعد اليوم وهل ستبقى في نفس الأسلوب؟
لن أوقف مشروع التراث لأنه مشروعي، وسيضاف إليه في عملي القادم أغنيات تحافظ على بصمة لينا شاماميان مع توافر عنصر التجديد، فأنا أعرف تماماً ما أريد من الموسيقى وقد اخترته بهذا النمط الذي أسميه «مشروعي»، ولن أحاول التغيير عنه.
وستستمرين مع نفس الأسماء التي تعاملت معها سابقاً؟
تعاملت مع موسيقيين معروفين على مستوى الوطن العربي والعالم، وسأحافظ على علاقة العمل التي تجمعنا مثل عمر حرب وحازم العاني وأشخاص آخرين من خارج سورية.
لينا شاماميان تتحدثين عن مشروعك دوماً فهل أعددت العدة لهذا لمشروع؟
طبعاً أنا أعمل باستمرار على إيجاد الخطى المستقبلية له، وقد شكلنا فرقة ونستعد دوماً لإقامة حفلات تلقى استحباباً عند الشباب من الجمهور، وبذلك أؤكد على التواصل مع الجمهور بنفس المنتوج الفني الذي اعتادوا على أن أقدمه، وأعمل على انتقاء أغنيات وألحان أطرح بها نفسي من جديد.
وكيف هي علاقتك مع باقي الفرق التي تصنف بالجاز تبعاً للآلات المستخدمة فيها؟
هناك تعاونٌ دائم بيننا ونحن أصدقاء فعلاً، أحياناً أكون ضيفة عليهم وأستعين بهم، وخاصة من درس في المعهد العالي، ففي النهاية نحن زملاء مهنة، وأعتقد أن ذلك مفيد لكلينا ولا ضير من خلق تلك المنافسة الشريفة والتي تعتمد في أساسها على صداقتنا أولاً.
لينا خريجة المعهد العالي للموسيقى، قسم الغناء الكلاسيكي، وذلك بعد تخرجها من كلية الاقتصاد عام 2002، اهتمت أيضاً بألوان موسيقية مختلفة مثل الجاز، الموسيقى الأرمنية والموسيقى الشرقية، فانعكس هذا المزيج على أسلوبها في الغناء، حصلت على جائزة راديو مونتي كارلو الشرق الأوسط للموسيقى 2006.


هنادي دوارة
بلدنا

Creative Commons License
طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك