نزار صابور في غاليري اكتشف سورية

الفنان كميل معتوق ينقل تجربته الإبداعية إلى الحارات الدمشقية

بالتخيل يمكن تحويل كل شيء إلى قطعة فنية جميلة

09/أيلول/2008

اختار الفنان التشكيلي كميل معتوق دمشق القديمة مكاناً لمرسمه وسط الناس وتحت ناظرهم. والمرسم الذي افتتح مؤخراً معد ليكون صالة تشكيلية تحتضن الأعمال ذات الطابع الابتكاري والخارج عن المألوف.

ويقول الفنان معتوق في حديث لوكالة سانا: «إن المرسم مشروع صالة لإبراز أعمال الفنانين المميزة القائمة على الأفكار الخلاقة وتشجيعاً للأعمال الإبداعية غير التقليدية والمنفذة بتقنية وحرفية عالية».

جذبت دمشق القديمة في السنوات الماضية عدداً من الفنانين التشكيليين باعتبارها متحفاً طبيعياً ومنبعاً يدغدغ خيال الفنانين بحاراتها وتقاليدها وحياتها الحميمية، فكان مشغل النحات مصطفى علي الذي دفع فنانين آخرين لتحويل بيوت قديمة إلى محراب للفن، إضافةً إلى وجود صالات تشكيلية مثل صالتي عالبال ونينار أرت كافيه، وسبق لبيت جبري أن أقام عدداً من المعارض التشكيلية.

ويقول الفنان معتوق الذي أطلق على مرسمه اسم أعمال فنية: «يمكننا كفنانين أن نلعب دوراً في المحافظة على المدينة القديمة باعتبارها سجلاً حياً لتاريخنا بأن يكون المرسم نقطة تلاق وتواصل بين الحضارة القديمة وحضارة وفن سورية الحديثة، لاسيما أن المكان يجذب السياح الذين يفضلون الإقامة فيه حيث يوفر بطبيعة وبساطة أهله والجو العائلي الذي يسود البيوت العربية إمكانية التواصل مع الناس بسهولة والتعرف على التقاليد الشامية ويمكن من خلال هؤلاء الأشخاص القادمين من القارات الخمس التعريف بفناني سورية وإبداعاتهم خاصة أن المرسم يقع في مكان معروف وسط الحارة خلافاً للصالات المنتشرة في دمشق التي يجب على أي زائر لها أن يعرفها مسبقاً ويقصد المجيء إليها».

برزت شهرة الفنان كميل معتوق قبل نحو عشر سنوات كأول فنان سوري يتفرد بالعمل على إعادة تشكيل النفايات كمنتج إبداعي فني جديد بطريقة تجمع بين الإبداع والدهشة، ويقول معتوق في هذا السياق: «أنه يحب العمل الذي يحمل الغرابة والطرافة والبعيد عن التقليد».

ولم تقتصر تجربة معتوق على العمل بالنفايات بل نقلها إلى القماش بإدخال المعدن والعمل على الخامة لتأخذ التأثير ذاته في حالة انسجام فني وكأنهما تشكيلة واحدة كما يرسم بتقنية الاكريليك والزيتي أيضاً.

ويأخذ المرسم الذي يفتح بابه على الشارع مباشرة داعياً إليه المارة في حارة الدير خلف كنيسة الآباء الفرنسيسكان بطريقة مباشرة للدخول طابعاً خاصاً، حيث يمكن للزائر أن يشاهد ساعة أو مرآة من غطاء طنجرة أو فرسان من علب مياه غازية إلى جانب لوحات زيتية، وكما يقول معتوق: «إن للفن أفقاً واسعاً لانهاية له فكل شيء في الطبيعة جميل وبالتخيل يمكن تحويل كل شيء إلى قطعة فنية جميلة».

يُذكر أنه يوجد في دمشق أكثر من عشر صالات للفن التشكيلي تأتي في مقدمتها صالة السيد، والأتاسي، وايبلاو الشعب، وصالة دار البعث، إضافةً إلى الصالات التي تحتضنها المراكز الثقافية في مركز المدينة وضواحيها وتأخذ الصالات التي افتتحت في دمشق القديمة خصوصية مختلفة نظراً لكونها تشكل قبلة للسياح بعد انتشار المقاهي والفنادق التي تقدم بطريقة ما الحياة الدمشقية التي تغري الكثيرين.




سانا


ضيف اكتشف سورية
غادة السمان
ضيف اكتشف سورية
دمشق القديمة
غاليري اكتشف سورية
غاليري اكتشف سورية
 



هذا الموقع برعاية
MTN Syria

بعض الحقوق محفوظة © اكتشف سورية 2008
Google وGoogle Maps وشعار Google هي علامات مسجلة لشركةGoogle
info@discover-syria.com

إعداد وتنفيذ الأوس للنشر
الأوس للنشر