54 متطوعاً من اختصاصاتٍ جامعية مختلفة

09/آب/2008

بدأ يوم الجمعة 8 آب المخيم التطوعي الطلابي الجوال في مرحلته الثانية نشاطاته في مدينة أفاميا الأثرية في محافظة حماة، بهدف تأهيل هذه المدينة الأثرية التي تُعد من بين أهم عشرة مواقع أثرية في سورية وفقاً لتصنيف منظمة اليونيسكو.

يشارك في المخيم 54 متطوعاً من اختصاصاتٍ جامعية مختلفة، كالفنون الجميلة، والهندسة المعمارية، والآثار، والتاريخ، إضافةً إلى طلبة من المعهد الصناعي والذين قاموا في اليوم الأول بتأهيل متحف أفاميا وتحديداً الخان العثماني من خلال صيانة الأعمدة الخشبية مع إعادتها لمكانها لمساهمتها في حماية لوحات الفسيفساء الأثرية المشغولة ضمن الأرضية داخل الخان، كما تمّ تنظيف الحبال التي تم تجميعها وإعادة ربطها بشكلٍ لائق لتدعيم الحماية لهذه اللوحات، مع صيانة شبكة الإنارة الكهربائية على الجدران.

كما نفذ المتطوعون لوحاتٍ عليها شروحات كاملة للمفردات المعمارية في مدينة أفاميا الاثرية باللغات العربية، والانكليزية، والفرنسية، مع وضع صورٍ توضيحية من خلال رسومات لطلبة كلية الفنون الجميلة المستوحاة من الموقع الأثري، علماً أن عمليات الترجمة وجمع المعلومات تتم من قبل الطلبة أنفسهم.

وسيتم اعتماد لوحة أساسية عند مدخلي المدينة الأثرية، تمثل المسقط العام لمدينة أفاميا وتوضح من خلالها الهيكلية العامة للمدينة ومخططات دلالة سياحية عنها تتوزع من بداية المدينة شمالاً وصولاً إلى جنوبها، موضح عليها الطريق المستقيم وكل المباني الرئيسية التي تضمها هذه المدينة الأثرية، كالحمامات، والسوق، والأغورا، وتعني بيت الحاكم وأهم البيوت في الموقع.

وسيوضع أيضا في موقع افاميا الذي يتوسطه الطريق المستقيم بطول 2 كم، وينتصب على جانبيه أكثر من 120 عموداً حجرياً اثرياً مجموعةً من كراسي الاستراحة وسلات المهملات، لتأمين فرص الراحة والاستمتاع بالمنظر العام للزوار والسياح.

ويشارك في هذا العمل البروفيسور بيجامان ميشوديل الأستاذ في مركز ترميم وتأهيل المباني التاريخية «شايو» والمتخصص بالقلاع والحصون العسكرية الأثرية، والذي سينضم إلى الفريق كمتطوعٍ، حيث سيشرح للمتطوعين الأهمية العسكرية والتاريخية لـقلعة أفاميا ما يسهم في زيادة معلومات وخبرة الطلبة.

وأشار المهندس عمّار ساعاتي -رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية- في تصريحٍ له إلى أن الاتحاد يولي قطاع الآثار اهتماماً كبيراً، وخاصة بوجود أكثر من 2000 موقعٍ اثري بالغ الأهمية في سورية، من خلال إعادة تأهيل هذه المواقع الأثرية لتكون مواقع سياحية بامتياز، لافتاً إلى أن الاتحاد سيتابع تأهيل عددٍ من المواقع الأثرية من خلال مخيم العمل التطوعي، كـقلعة جعبر بـالرقة وحصن سليمان في طرطوس.

يُذكر أن المخيم التطوعي الطلابي الجوال بدأ مرحلته الأولى برعاية الاتحاد الوطني لطلبة سورية بنشاط طبي سني في منطقة عفرين في محافظة حلب، قدم خلاله الخدمات العلاجية والأدوية المجانية للمواطنين.