عوالم من الترفيه والتسلية والتحليل المكاني لنماذج من الحمامات
15/تموز/2008
افتُتح في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات يوم الاثنين 14 تموز المؤتمر الدولي «الحمامات التقليدية في حوض البحر الأبيض المتوسط.. تراثٌ من الماضي واستدامةٌ للمستقبل»، الذي تُنظمه الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية، والمعهد الفرنسي للشرق الأدنى، ومعهد فيينا لدراسة العمران المستدام، والاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع جامعة دمشق والمديرية العامة للآثار والمتاحف.
وأشار الدكتور وائل معلا -رئيس جامعة دمشق- في كلمته، إلى أن المؤتمر يكتسب أهميةً خاصة لأنه يتناول ظاهرة الحمامات التقليدية التي عرفتها منطقتنا المتوسطية، وحافظت عليها كموروثٍ ثقافي حي عبر العصور، لافتاً إلى أن العمل على هذا الجانب وإحيائه والسعي للمحافظة عليه وتطويره، إنما يرفد الجهود الخيّرة التي تُبذل في سبيل المحافظة على الهوية وتعزيز عناصرها في زمن العولمة.
وقال الدكتور وائل: «إن المؤتمر يتميز بتنوع محاوره وتشابك موضوعاته، إضافةً إلى المقاربة التاريخية والأثرية، ودراسة القيم الجمالية، والوظائف الاجتماعية والثقافية للحمامات، إلى جانب الدراسات التحليلية، والمقارنة، واقتراح الحلول العلمية والعملية الكفيلة بإنقاذ هذه الأبنية، وإبراز قيمتها التاريخية، والجمالية، والثقافية»، مشيراً إلى أن هذا يندرج ضمن منظور التخطيط الإقليمي، الذي أفردت له الخطة الخمسية العاشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في سورية حيزاً هاماً، مؤكدةً ضرورة ترسيخ البُعد المكاني والحضري.
بدورها نوهت الدكتورة هايدي دومريتشر من معهد فيينا لدراسة العمران المستدام، إلى أن المؤتمر فرصةٌ للبحث في التراث الثقافي غير المادي وهو موضوع الحمامات، حيث سيقدم باحثون من بلدان مختلفة دراساتهم وآراءهم حول موضوع الحمامات، لافتةً إلى أن الحمامات تُعدّ مظهراً حضارياً ذا معنى كبير، فالبعض يرى أن الحمامات تفقد أهميتها بينما يرى آخرون أنها لا تزال تحتفظ بأهميتها.
ويتناول المؤتمر الذي يستمر لغاية 16 من تموز الجاري موضوعات متنوعة أهمها، المدينة والحمام، ومستقبل الاستدامة، ونقاط أساسية حول التغيرات المعمارية في حمام أمونة، والحمام موروثٌ ثقافي حي، واستمرارية الحمام عبر العصور، والحمامات الدمشقية، و دراساتٌ تحليلية حول عوالم من الترفيه والتسلية والتحليل المكاني لنماذج من الحمامات في منطقة البحر المتوسط وحمامات دمشق.
|