في زيارة مفاجئة، زارت السيدة أسماء الأسد إحدى الجمعيات التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة في حلب وتواصلت مع كادرها وإدارتها وأطفالها المعوقين وذلك صبيحة يوم الأربعاء السادس والعشرين من شهر تشرين 2011.
وقد ظهرت السيدة عقيلة السيد رئيس الجمهورية دون موعد مسبق الساعة التاسعة والنصف صباحاً ضمن جمعية «يداً بيد» الأهلية الخيرية حيث استمرت الزيارة مدة ثلاثة ساعات اطلعت فيها على عمل الجمعية والأقسام الخاصة بها وتواصلت مع إدارتها واستعمت للمعوقات التي تعترض عملهم. وعن زيارتها تقول السيدة زينب خولة عضو مجلس إدارة الجمعية ومسؤولة البرنامج التربوي: «تجولت السيدة أسماء الأسد في كل أقسام الجمعية حيث زارت كل من القسم التربوي والمهني والاجتماعي، واطلعت على طريقة العمل في هذه الأقسام، كما استفسرت عن تعديل المعينات الحركية وكيف تتم وكيف نقوم بهذا الموضوع ضمن المشغل الخاص بالجمعية. بعدها زارت القسم التربوي وتعرفت على عملية دمج الإعاقات في الصفوف حيث أعجبت بطريقة دمج الإعاقات مع بعضها البعض وطريقة إجراء الجلسات الفردية التي نقوم بها داخل الجمعية».
وتضيف بأنها استمعت لبعض المعوقات الخاصة بعمل الجمعية حيث ساعدت في تخليص الباص الثاني الذي قدمته الحكومة اليابانية كمنحة للجمعية بعد أن أوقفه رئيس مجلس الوزراء السابق بدعوى دفع الرسوم الجمركية، حيث قالت بأن الموضوع قد حُسم وبأن الباص سينضم إلى الباص الأول الذي قدمته الحكومة اليابانية والذي جرى تخليصه دون دفع أي رسوم جمركية طبقاً للقانون السوري الخاص بالجمعيات الخيرية وتقول: «قالت لنا أيضاً بأنها ستقوم بالتواصل مع باقي الجمعيات التي تعنى بالمعوقين حركياً وتطلب منهم شراء المعنيات الحركية التي تنتجها جمعتينا حيث أبدت اهتماماً كبيراً بالفكرة والموضوع والمشغل الخاص بهذا الأمر والذي يعمل فيه أشخاص معوقين يساهمون في إنتاج المعينات الحركية لباقي زملائهم من المعوقين. أود أن أقول هنا بأني أحسست بأنه قد زارتنا أمنا الروحية التي غمرتنا وأذهلتنا ومسحت غبار اليأس عنا وزرعت الأمل».
من جهتها تقول السيدة ميراي عزوز رئيس مجلس إدارة جمعية «يداً بيد» أن هذه الزيارة أدت لأن تُعرف الجمعية في كامل أرجاء سورية بعدما كانت معروفة فقط في حلب، كما أن السيدة عقيلة السيد الرئيس وعدت بالمساعدة في الترويج لمنتجات المشغل الخاص بالجمعية ضمن باقي الجمعيات في باقي المدن السورية حيث تضيف: «معنوياً، كان لهذ الزيارة أهمية كبيرة لكل العاملين والإداريين حيث كنا محظوظين بوجودها معنا. عندما وقعنا الشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل كنا متأملين بدعم أكبر وأحبطنا من عدم توافره. لا ألوم سيادة الوزير، فربما لا تصله الكتب التي نرسلها له، إلا أن هذه الزيارة ساهمت في إنعاش روحنا المعنوية بشكل كبير وأعطتنا دفعة كبيرة لنكمل هذا العمل الإنساني وما بدأنا به. أعطتنا وقتاً نادراً ما كنا نرى مسؤولاً يقدمه ضمن زيارة حيث بقيت معنا أكثر من ثلاثة ساعات. كما أن العامل المهم الآخر كان هو المتابعة حيث اتصلوا بي اليوم من مكتبها وطلبوا مني بعض المعلومات الإضافية عن عمل الجمعية ما تواجهه من صعوبات».
يذكر بأن جمعية يداً بيد هي جمعية أهلية خيرية:
تأسست في 7 تموز 2007 حيث تعمل ضمن معهد التأهيل المهني للمعوقين بحلب في منطقة مساكن هنانو بناءً على اتفاق موقع بين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل. تعمل الجمعية على رعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المعوقين (ذهنياً وجسدياً) من عمر 4 سنوات فما فوق، وتتابع معهم حتى يتقنوا مهنة تؤهلهم ليكونوا أفراد مستقلين ومنتجين في المجتمع وذلك في قسم التأهيل والتدريب المهني للمعوقين.
أحمد بيطار- حلب
اكتشف سورية