أقيمت بالمركز الثقافي العربي أبو رمانة، محاضرة عن الموسيقار فريد الأطرش، ألقتها الأستاذة الهام أبو السعود، وقدمت الأغاني الفنانة هالة رسلان الحائزة على الجائزة الثانية بمسابقة الغناء في مهرجان الموسيقى بالقاهرة، مع عازف العود الفنان تمام سعيد، وحضرها عدد من الأدباء والفنانين والمثقفين.
وتحدثت السيدة ألهام قائلتاً: «أشكر مديرة المركز التي قامت بمساعدتي في الإعداد لهذه المحاضرة، لأن فريد الأطرش صاحب النغم والصوت الشجي الحنون، قد ملئ زماننا بألحانه العذبة، وهو فريد الصوت الحزين صاحب المدرسة المنفردة بالموسيقى الأصيلة. وهو فنان مرهف وحساس، ولد في أواخر عام 1915 في مدينة السويداء، وفي الحرب العالمية الأولى وبين أصوات القذائف بدء عوده ينشط، وفي بداية خطواته ذهب إلى الأنضول ليبقى مع عائلته وإثناء عودتهم ولدت أخته أسمهان، وحرصت والدته على بقاء فريد في المدرسة، غير أن زكي باشا أوصى مصطفى رضا بأن يدخله معهد الموسيقى.
سجل أغنيته الأولى "يا ريتني طير لأطير حواليك"، كلمات وألحان يحيى اللبابيدي فأصبح يغني في الإذاعة مرتين في الأسبوع. وبعدها استعان بفرقة موسيقية وبأشهر العازفين، كأحمد الحفناوي ويعقوب طاطيوس وغيرهم وزود الفرقة بآلات غربية، إضافة إلى الآلات الشرقية وسجل الأغنية الأولى. و يُعد الموسيقار فريد الأطرش، من أعظم العازفين على آلة العود ليس فقط في العالم العربي، بل في العالم كله، وكان تأثيره على محبي هذه الآلة وعازفيها تأثيراً كبيراً، يبين أنه بنى لنفسه مدرسة في فن العود. وهكذا بقي اسمه مرتبط بالعود ارتباطاً وثيقاً لا يكاد ينفصل الاثنان عن بعضهما البعض، وقد حصل على أوسمة كثيرة منها لقب ملك العود من تركيا عام 1964م، حينما كان إنتاج فريد الفني الموسيقي والسينمائي قد نضج لأبعد حد، وقد أعاد العود على خشبة المسرح بشجاعة نادرة، عندما كان يقدمه في بداية كل حفلاته الكبيرة وأفلامه، كان واثقاً من أن عزفه على العود لم ولن يضيف مللاً على المستمعين والمشاهدين.
من جهته الفنان تمام سعيد الذي رافق الفنانة هالة في العزف على آلة العود في الأغاني التي قدمت المحاضرة القيمة، و الحائز على المرتبة الثالثة في مسابقة الارتجال والتقاسيم في القاهرة.يقول لـ« اكتشف سورية »: «لدي الآن فرقة في حمص، وهي عبارة عن مزيج بين الموسيقى الشرقية والغربية، الفتها أنا وعازف الناي الفنان إبراهيم كدر، يوجد فيها آلة الغيتار والآلات الإيقاعية، وهي فرقة صولوا، ويمكن أن يصل عدد أفراده إلى سبعة أشخاص.
عبد القادر شبيب - دمشق
اكتشف سورية