النوازع الداخلية بين الخير والشر

وصف الممثل البريطاني بروس ميرز عرض «المفتش الكبير» لمخرجه بيتربروك، في المؤتمر الصحفي الذي عقده في المسرح الدائري بالمعهد العالي للفنون المسرحية ، وصفه «بأنه عرضٌ راهني يتطابق مع ما يجري اليوم من أحداث عالمية، وذلك بسبب الاعتباطية التي كان يُحاكم بها الناس في مرحلة محاكم التفتيش الأوربية في العصور الوسطى، وما له علاقة اليوم بانتهاكٍ صارخ لحقوق الانسان وحرياته».

وأضاف ميرز إن هذا العرض من أكثر العروض التي عمل عليها بروك، من حيث النص الذي أراده مشذباً وخالياً من عناصر الابهار المسرحية، سواءٌ في السينوغرافيا «إضاءة ديكور» أو الموسيقى والمؤثرات الصوتية، معتمداً على حوارٍ بين الشخصية وذاتها، وبين الشخصية والمسيح الجالس قبالتها. وحاول من خلال المستويات الصوتية أن يُجسد شخصية المفتش الكبير، وهي من الأدوار الصعبة التي تمرن عليها كثيراً وبشكل يومي.

وأشار ميرز إلى «أن هذا العرض يحاول فهم الافكار الغامضة، والسحرية، وغير الواضحة؛ فالإنسان له حياة داخلية حسية، وحاولتُ من خلال الدور الذي لعبته توضيح النوازع الداخلية بين الخير والشر».

بروس ميرز في سطور
بروس ميرز من مواليد مدينة لندن،
درس المسرح في الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية،
عمل مع فرقة ليفربول ايفريمان لمدة ثلاث سنوات،
أصبح عضواً مؤسساً في المركز الدولي لأبحاث المسرح الذي أسسه بيتر بروك، حيث شارك معه في معظم إنتاجاته المسرحية والسينمائية أهمها «الرجل الذي من هناك»، و«أنا ظاهر»، و«تراجيديا هاملت».