الكثير يجمع شعبي لبنان وسورية

15/حزيران/2008

وُصف الفنان التشكيلي اللبناني جورج الزعني معرضه، الذي افتُتح مساء الأحد 15 حزيران في دار الاسد للثقافة والفنون بـدمشق، تحت عنوان «سماء عربية ونجمتان»، وُصف بأنه عبارة عن فكرة ورموز ضمن مساحة كبيرة، يُرسل من خلاله رسالة محبة إلى العالم.

وفي حديث خاص لوكالة سانا قال الزعني: «إن أول ما يواجه الزوار في معرضه "سنابل قمح وقليل من الخبز والملح" هو رمز إلى ما يجمع بين شعبي لبنان وسورية الشقيقين. أما فناجين القهوة فكانت على الدوام رمزاً للأخوة بينهما». وتابع الزعني «إن الرمزين الكبيرين اللذين اختارهما لمعرضه، هما المُفكّر العربي ادوارد سعيد، الذي حمل سلاح القلم لمواجهة الاحتلال ومن يقفون وراءه، والشاعر الفلسطيني محمود درويش وكلمته، التي شدت أزر المقاومة الفلسطينية وتعدتها إلى المقاومة العربية، وقال انه كان يتمنى حضور درويش حفل الافتتاح ولكن تعذر حضوره».

وأضاف الزعني «إن معرضه هو رسالة مُشبَعة بالرموز، تخاطب كل الشعوب، وتصِل إلى قلوب المثقفين والبسطاء». ورداً على السؤال عن كيفية تنسيق وإعداد المعرض، قال إن فريق عمل مختص يرافقه في معارضه دائماً، إضافة إلى المساهمة الكبيرة التي قدمها مهندس الديكور السوري أنيس الجراح، وعبّر عن كبير امتنانه وشكره لكل الجهات المعنية، التي ساهمت في إنجاز المعرض.

وأشار الزعني أنه سَبق له إقامة معرض بدمشق عام 2001، بعنوان «التحرير نصرٌ لبناني لكل العرب». حيث لاقى نجاحاً كبيراً، مما دعاه لتكرار التجربة في البلد الذي يعتبره وطنه الثاني.

وخصَّ الفنان التشكيلي وكالة سانا بالكشف عن مشروعه القادم في سورية، الذي سيَحمل عنوان «قهوة دايمة»، وهي الكلمة التي يرددها العرب بعد مشاركتهم الجلسات الأخوية، حيث القهوة فيها رمز حاضر. وتابع إن المعرض القادم رسالة للشعب السوري الذي وقف دوماً إلى جانب لبنان، والذي يجمعه معه وحدة دائمة وتاريخ مشترك، على كل الصُعد الاقتصادية، والجغرافية، والثقافية.

وسَيؤرشف الفنان عمله بالصور في أنحاء العالم، وسيقدمه هدية لوكالة سانا، ولمكتبة الأسد، وكذلك لمتاحف الفنون في باريس، ولندن، ونيويورك.