تنطلق فكرة مشروع «أهديك شجرة» من أهمية الحفاظ على الطبيعة كجزء أساسي من ثقافة بيئية لابدّ من أن تندرج في مناهج التعليم ووسائل الإعلام وكل ما يساهم في تكوين الأجيال الجديدة، فتدرك أن حياتها مرهونة بحياة المساحات الخضراء بعد أن اجتاح الإسمنت المدن والأرياف، وكثر التلوث حتى صار يهدد حياة الكوكب الأرضي.

تطلق الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية ضمن هذا التوجه، وللتأكيد على الثقافة البيئية مشروعَ «أهديك شجرة» الذي يقوم على تخصيص كل طفل يولد في عام 2008 بشجرة مزهرة أو مثمرة أو حراجية، وبذلك تكون في نهاية العام قد زرعت أشجاراً بعدد مواليد العام فتساهم بهذه الطريقة في الحفاظ على البيئة ومكافحة التلوث وتجميل المدن.

يتلخص المشروع في أن ترسل كل عائلة سورية ترزق بمولود خلال عام 2008 في دمشق وبقية المحافظات صورة عن شهادة الميلاد إلى مقر الأمانة العامة التي ستقوم بتخصيص الطفل الذي يولد بشجرة تعلن عن نوعها ومكان زراعتها على صفحات موقع الاحتفالية، وفي كتيّب يحمل عنوان «أهديك شجرة» سيصدر في نهاية عام 2008 ويكون سجلاً يُحفظ للطفل عندما يكبر ليعرف موقع الشجرة المخصصة له.‏

تركز الحملة في كل شهر على نوع معين من الأشجار المزهرة أو المثمرة أو الحراجية التي تزرع في حديقة جديدة في منطقة الزاهرة تدشنها الأمانة العامة باسم حديقة أطفال 2008، وفي أماكن أخرى منوّعة في داخل المدينة وضواحيها.‏ انطلق المشروع في يوم السابع والعشرين من نيسان الذي تكرّس عيداً للياسمين في دمشق.