تناولت ندوة المعلوماتية في خدمة الآثار والسياحة في يومها الثاني محوري التقنيات المعلوماتية في الآثار والمتاحف والآثار في سورية، الواقع ومتطلبات التطوير.

أشار الدكتور أليسيو ديلوريو من إيطاليا في محاضرته «النظام هوروس لرصد الآثار واسترجاعها من تحت الرمال» إلى أن النظام يُستخدم في البحث عن الأماكن الأثرية المفقودة ومراقبة عمليات التنقيب غير المشروعة التي تجرى في بعض الأماكن الأثرية غير المكتشفة بالكامل مشيراً إلى أن التكنولوجيا المستخدمة تقوم في عملها على آلية التعقب من تحت الرمال التي تغطي الموقع الأثري عبر تقنية الاستشعار عن بعد.

أضاف ديلوريو أن النظام جُرب في مصر بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية وسيُجرى تطبيق عملي عليه في بعض المواقع الأثرية السورية.

بدوره قدم المهندس عبد السلام الميداني مدير المعلوماتية في مديرية الآثار والمتاحف عرضاً عن دور المعلوماتية في خدمة الآثار والمتاحف السورية مشيراً إلى أن المديرية أدخلت جميع التقنيات الحديثة في عملها حيث تقوم المديرية بالتجهيز والإشراف على البنية التحتية المعلوماتية للمديرية العامة ودوائر الآثار التابعة لها في دمشق والمحافظات وتأمين وسائل الاتصال والتواصل الإلكتروني والشبكات والتجهيزات الحاسوبية والمعلوماتية وإدارة مخبر المعلومات الجغرافي جي آي إس.

أوضح الميداني أن الهدف من مشروع الربط الشبكي في دمشق القديمة ربط المديريات كافة على الرغم من التباعد المكاني ليتم تبادل المعلومات بين المديريات بطريقة سهلة إضافة إلى خدمة مشاريع ومبرمجيات التوثيق الأثري من خلال ربط المتاحف مع مخدمات قواعد البيانات وتخزين كامل أعمال التوثيق الأثري ضمن هذه المخدمات والحفاظ عليها.

لفت الميداني إلى أن الهدف من نظام المعلومات الجغرافي المطبق على دمشق القديمة توثيق المباني والمواقع الأثرية من خلال قاعدة بيانات جغرافية ذات موثوقية عالية تتمتع بتحديث دائم على أساس رقمي شامل للمباني الأثرية فتتمتع هذه القاعدة بالمرونة الكافية للحصول على الإحصائيات والتقارير ويمكن عبر هذا النظام بعد وضعه على الإنترنت الاستفسار والاستعلام عن أي مبنى أثري في دمشق.

كما قدمت المهندسة لودا محفوض عرضاً عن مخابر الترميم وأساليب أتمتتها وطرق الاستفادة منها وتطوير عملها ووضعها في خدمة الآثار والمتاحف مشيرةً إلى المنهجية التي اعتُمدت لخلق البيانات التوثيقية الخاصة بالترميم.