الصفحة الرئيسية | شروط الاستخدام | من نحن | اتصل بنا
|
السعادة في الفلسفة الغربية هي موضوع المحاضرة الأولى من سلسلة النقاشات الفكرية حول الفلسفة التي يقيمها غيوم مورانو -أستاذ الفلسفة في ثانوية شارل دوغول الفرنسية بدمشق- في المركز الثقافي الفرنسي بدمشق.
وقد أشارت وكالة الأنباء سانا إلى أنّ مورانو قد بيّن أن السعادة قضية إشكالية تقودنا للتساؤل حولها. مؤكّداً على أنّ كلّ إنسان راغب في السعادة كما تؤكد غالبية الفلسفات القديمة. وأوضح مورانو إلى ضرورة تقبل الإنسان لواقع أنّ السعادة نعمة خاطفة، أو هدية زائلة، أو فسحة زمن يجب التقاط ما يتيسر من منافعها قبل أن تزول. مؤكداً على أنّ مشكلة الإنسان ليست الشقاء إنّما التقلب بين السعادة والشقاء. وقد تطرق مورانو إلى إشكالية انتظار السعادة مبيناً أنّ صرف الحياة في انتظار السعادة مخاطرة بعدم السعادة أبداً، أي أنّ القلق من فقدانها يفسدها ويحرمنا عيشها والتمتع بها، وهنا يقول الكاتب الفرنسي جولنار: «لو بني للسعادة بيت فإن أكبر غرفة فيه ستكون قاعة الانتظار».
وأخيراً أشار مورانو إلى أنّ الفلسفة ليست وصفة للسعادة يضمن تطبيقها الحصول على النتيجة الآنية الميكانيكية، لأنّ الفن لا يطبق بل يكتسب من خلال المجاهدة. كما أن الفلسفة هي علاج وطبابة، لأنّ الإنسان لديه سلطان على نفسه أكثر مما لديه سلطان على العالم الخارجي.
اكتشف سورية
المشاركة في التعليق