يقوم وزير الثقافة السوري الدكتور رياض نعسان آغا اليوم بتسليم آثار عراقية مسروقة ضبطتها السلطات السورية خلال مرورها في أراضيها عن طريق مهربِين ومرتزقة، إلى وزير الدولة العراقي لشؤون السياحة والآثار محمد العريبي.
قال مصدر إعلامي رسمي في وزارة الثقافة السورية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) «إن وزارة الثقافة ستقوم بتسليم نحو ثمانمائة قطعة من الآثار العراقية المسروقة في دفعة أولى للحكومة العراقية الممثلة بشخص وزير الدولة العراقي لشؤون السياحة والآثار محمد العريبي واللجان الأثرية والفنية المختصة المرافقة له»، وأكد المصدر أن دمشق وبغداد كانتا قد شكلتا لجاناً مختصة في علوم الآثار منذ فترة لجرد مختلف القطع الأثرية التي بحوزة الحكومة السورية، بغية فرز الأصلي منها من المزوّر.
قال المصدر «إن الحكومة السورية فرزت ما يقارب ألفاً وخمسمائة قطعة آثار أصلية حتى الآن من الآثار التي بحوزتها، وسيتم تسليم القطع الباقية في دفعة ثانية في وقت لاحق».
أكد المصدر أن قيمة هذه الآثار المالية والمعنوية والتاريخية لا تقدر بثمن، وأشار المصدر إلى أن الخطر هو في فقدان مخطوطات تراثية ترجع إلى مئات أو آلاف السنين لم تعثر عليها حتى الآن السلطات العراقية المختصة، وذلك يعني سرقة جزء كبير من تراث العراق والمنطقة وتاريخهما. ويَعقد ظهر اليوم الوزيران السوري والعراقي مؤتمراً صحفياً في المتحف الوطني بدمشق لإعلان تسليم الآثار من الحكومة السورية إلى الحكومة العراقية.
|