أمسية دمشقية «الحكواتي روائي عصره»

دمشق مدينة السحر والجمال والحضارة والتاريخ

28/كانون الثاني/2009


«دمشق مدينة السحر والجمال دمشق الحضارة والتاريخ، لقد بذل الأدباء جهوداً كبيرة لكشف صفحاتٍ مطوية وأخرى مجهولة من تاريخ هذه المدنية وتراثها، وقدموا للأجيال المتوالية لوحاتٍ ناطقة بالحقائق معززة بالوثائق لآثارة مدينة دمشق القديمة والحديثة».

هذا ما بدأ به السيد محي الدين قرنفلة محاضرته «لمحة عن تاريخ دمشق» في المركز الثقافي العربي في العدوي، حيث تحدث عن مدينة دمشق والحكواتي والزكرتي.

دمشق وأصل التسمية:
هي بكسر الدال وفتح الميم دِمَشق، وبكسر الدال والميم أيضاً دِمِشق، وهو الاسم الشائع في القديم والحديث ولذا كثرت في أصله وفي تأويله الأقوال والروايات، فالباحثون العرب حاولوا أن يعيدوه إلى أصلٍ عربي، منهم أحمد بن فارس بن زكريا اللغوي صاحب كتاب «اشتقاق أسماء البلدان» فقد قال: «وأما دمشق فيقال إنها من دَمشَق وناقة دَمشَق أي سريعة ويقال دَمشَق الضرب دمشقة إذا ضرب ضرباً خفيفاً وسريعاً».

ويقول ياقوت الحموي في معجمه: «إن دمشق سميت باسم دماشق بن قاني ابن لامك بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليه السلام».

ومن أسمائها العربية دمشق الشام تمييزاً لها عن غرناطة الأندلسية دمشق العرب، وذات العماد وقد سُميت كذلك لكثرة أعمدتها، وحصن الشام، وباب الكعبة..الخ.

أما ألقاب دمشق فهي الفيحاء لاتساعها ورائحتها الزكية، وجنة الأرض لكثرة حدائقها وغزارة مائها.

الزكرتية:‏
إنَّ لطبقة القبضايات في الحي مكانة مرموقة من أفراد حيهم وبقية الأحياء، والزكرتية كلمة تركية الأصل وهم طبقة الشجعان في الحي وبقية أحياء مدينة دمشق الذين تجلت فيهم عادات الفروسية من شهامة وصدق في القول.

وكلمة قبضاي أيضاً كلمة تركية وتعني الخال الغليظ، وكان لهذه الطبقة عاداتٌ وتقاليد خاصة بهم، ومجالسهم مشحونة بالرسميات، وكل منهم مهما كانت تربطه صداقة حميمية مع الآخر لا بد وأن يراقب حركاته وسكناته أثناء سلامه خوفاً من أن يصدر عنه ما يمس بكرامته ومكانته.‏


الحكواتي في مدينة دمشق:‏
واحد من الشخصيات الشعبية في مدينة دمشق، والحكواتي اسمٌ لمن يحفظ الحكايات ويلقيها عن ظهر قلب، وظهر مع ظهور القهاوي في مدينة دمشق والتي كان ينوف عددها على المئة، وكان ذلك بعد النصف الثاني من القرن السابع عشر الميلادي، وكان الحكواتي يتخذ مكانه في صدر المقهى على سدة عالية من الخشب وقبل شروعه في الحكاية يحكي لهم مقدمة تسمى «دهليز الحكاية» فيها أمورٌ مضحكة ونصائح، ثم بعد إتمامها يشرع في إتمام ما كان قد قدمه لهم في الليلة الماضية، لأن الحكواتي يقف في جزءٍ من القصة تحترق النفوس لتوقفه وهذا يدل على مهارة الحكواتي حتى يبكر الناس لاستماع تمام القصة بشوقٍ في اليوم التالي، ويركز الحكواتي خلال إلقاء الحكاية على بث الشجاعة في القوم من كرمٍ ومحبة، وآخر حكواتي كان في مدينة دمشق كان المرحوم عبد الحميد الهواري -حكواتي دمشق الأول- والملقب أبو أحمد المنعش، وكان يقدم حكاياه في مقهى النوفرة بالقرب من الجامع الأموي في دمشق والذي ما زال على حاله إلى يومنا هذا.




الثورة


تعليقات القراء

المشاركة في التعليقات:

*اسمك:
الدولة:
بريدك الإلكتروني:
*تعليقك:

الحقول المشار إليها بـ (*) ضرورية

سوري ومكتر:

الشام بتحتاج موسوعات، شكرا لكل محاضرة بتزيد بمعرفتنا عن شامنا الحبيبة، والحكواتي واحد من المواضيع الكتيرة التي تحتاج الى محاضرات... مشكورين على كل شي لأنكم عمبتزكرونا بشامنا الحبيبة بهذا الموقع الذي أدمنت عليه.
دبي

بشر الصبان:

شكرا لك يااستاذ محي الدين على هذه المحاضرة الجميلة

محي الدين قرنفلة:

نرجو سماع آرائكم والتواصل معنا
سوريا

ضيف اكتشف سورية
أنطون مقدسي
أنطون مقدسي
حصاد عام 2008
حصاد عام 2008
دمشق القديمة
غاليري اكتشف سورية
غاليري اكتشف سورية
 

 


هذا الموقع برعاية
MTN Syria

بعض الحقوق محفوظة © اكتشف سورية 2008
Google وGoogle Maps وشعار Google هي علامات مسجلة لشركةGoogle
info@discover-syria.com

إعداد وتنفيذ الأوس للنشر
الأوس للنشر