حلم الفتاة ندى مسرحية صنعها الأطفال
يحتاج مسرح الطفل نوعاً خاصا من الكتابة ومواضيع بعناوين مختلفة

الفتاة ندى، هي طفلة صغيرة تحلمُ بأن تتعلَّم الموسيقى، وتتمنَّى أن تصبح بارعةً في العزف على آلة الكمان، وفي سبيل تحقيق حلمها والوصول إلى هدفها، تتعرَّض للكثير من المصاعب التي تقف عثرةً في طريقها، ورغم كلِّ الصعاب تصمِّم الفتاة ندى على الوصول إلى غايتها في الحياة، وبالفعل نجحت في ذلك وحقَّقت رغبتها.
«حلم الفتاة ندى» هو اسم مسرحية الأطفال التي أقامها البيت العربي للموسيقى ومركز أمواج أمسار، وتمَّ عرضها على خشبة دار الأسد للثقافة في اللاذقية، والمسرحية هي نتاج ورشة كتابةٍ مسرحية لأطفال المركزين، حيث قام الأطفال بكتابة النص وتمثيله بأنفسهم.
يقول السيد ياسر دريباتي -مدير البيت العربي للموسيقى ومخرج المسرحية والمشرف على ورشة العمل-: «إنَّ العمل يهدف إلى إعطاء الحرية للأطفال اليافعين في اختيار مستقبلهم بأنفسهم، حتى يستطيعوا التألُّق والإبداع فيه، والطفلة ندى في المسرحية لديها رغبة حقيقية في تعلّم الموسيقى، ورغم الصعاب التي تواجهها إلا أنَّها تستطيع التغلُّب عليها وتتعلَّم الموسيقى التي تحبّ، وبالفعل تستطيع أن تبدع فيها، وأوضح أنَّ أهمية العمل تكمن في أنَّ الأطفال كانوا أصحاب القرار في مضمون المسرحية واختيار فكرتها وشخصياتها، الأمر الذي أعطاهم مجالاً واسعاً للإبداع، لأنَّ العمل نابعٌ من قلوبهم وعقولهم، وهو منهم وإليهم»، وأضاف أنَّ هذه المسرحية تحترم ذائقة الطفل وتفكيره، وتفسح له مجال التأمُّل والسماع إلى الموسيقى الراقية التي تريح النفس وتهذّب الروح.
ولدى سؤالنا عن واقع مسرح الطفل في اللاذقية، أجاب دريباتي: «إنَّ مسرح الطفل في سورية بشكلٍ عام لا يزال في طور البداية، ومعظم تجارب النص المسرحي هي تجارب متواضعة، باستثناء بعض التجارب المميَّزة من قبل بعض المسرحيين، كنضال سيجري ومانويل جيجي.
وأضاف: «الكتابة للطفل تعدُّ ذروة الكتابة الإبداعية، وهي تحتاج إلى مخزونٍ ثقافي ومعرفي كبيرين، لأنَّك تتوجَّه إلى فئةٍ عمرية تتقبَّل كلَّ شيء، ويجب عليك أن تقدِّم لهم أعمالاً تحترم أفكارهم وتطوِّرها وتساعدها على النمو السليم والصحيح».
يحتاج مسرح الطفل نوعاً خاصا من الكتابة، ومواضيع بعناوين مختلفة، غالباً لا يهتم بها الكتاب الكبار، وهذا ما يضع مسرح الطفل في مأزقٍ مستمر.

بلدنا

طباعة

مشاركة

المشاركة في التعليق