معرض لفنانات تشكيليات سوريات في منزل السفير الكندي بدمشق

تنوعت المشاركات وألوانها ومدارسها احتفالاً بيوم المرأة

18/آذار/2008


هي فسحة من الزمان والمكان تزينت بالضوء والألوان وحضور نسوي بهي، وهي فسحة احتفاء بالمرأة ولكن بطريقة أخرى، فقد دعت جمعية النساء الدبلوماسيات في سورية لحضور معرض فني اقتصرت المشاركة فيه على التشكيليات السوريات الشابات.

منذ اللحظات الأولى بدا الإقبال كبيراً، خصوصاً أن المعرض أقيم في بيت السفير الكندي في سورية، وليست هذه هي المرة الأولى التي تقيم فيها جمعية النساء الدبلوماسيات نشاطاً يخص المرأة فمنذ تأسيسها قبل خمس سنوات تعمل لأهداف خيرية ثقافية واجتماعية وترفيهية بمشاركة زوجات السفراء والدبلوماسيين والقناصل الفخريين في سورية، ومن اللافت في هذا المعرض -بالإضافة إلى تقديم فنانات شابات- الجانبُ الخيريُّ منه فقد تبرعت الفنانات بما نسبته 20-30% من عائدات بيع اللوحات لأغراض خيرية تعود بالنفع على النساء‏.

خطوة تنبهنا‏
شاركت الدكتورة بثينة شعبان وزيرة المغتربين في افتتاح المعرض، وفي لقاء سريع معها قالت «أرى أن هذا المعرض هام جداً خاصة وأنه يأتي للاحتفال بيوم المرأة العالمي، وقد خُصّص لمشاركة فنانات سوريات ناشئات ليست أسماؤهن معروفة جداً، لكن أعمالهن رائعة ومتميزة، وفي ذلك تشجيع لهؤلاء النسوة، وأحيي جمعية النساء الدبلوماسيات التي رعت هذا المعرض في بيت السفير الكندي. إن المرأة تعمل وتنتج وهي جزء أساسي ومشارك في الحياة، لكن المشكلة تكمن في الاعتراف بإنتاجها ووضعه ضمن التيار العام وتقديره حق قدره، هذا المعرض خطوة على الطريق الصحيح فالفنانات التشكيليات السوريات جيلٌ واعد لديه عطاءات متميزة تستحق اهتماماً أكبر وغالباً ما نرى المشاركة النسائية قليلة في المعارض، وما قامت به جمعية النساء الدبلوماسيات يجب أن ينبهنا إلى ما علينا نحن أن نفعل لإقامة معارض أخرى في أوقات أخرى داخل وخارج سورية كي لا يبقى عمل المرأة في الظل كما فعلوا في الرواية والشعر»‏.

تجربة جديدة‏
تنوعت المشاركات النسائية وألوانها ومدارسها ومواضيعها من الطبيعة الصامتة إلى محاكاة حياة الإنسان إلى المرأة إلى التجريد، وضم المعرض مائة وخمساً وثلاثين لوحةً ومنحوتةً بأحجام متفاوتة وكان لبعضها ألوان مبهرة في الأناقة والدقة.

انطباع بعض الفنانات عن المعرض والمشاركة فيه‏
شاركت رولا قوتلي بست لوحاتِ طبيعةٍ صامتة وبيوتٍ دمشقية قديمة، واستعملت الباستيل الزيتي، وبالنسبة إليها يظهر التركيز في هذا المعرض على مشاركة المرأة لا على موضوع اللوحة.

سراب صفدي مصوِّرة زيتية شاركت بستة أعمال تتحدث جميعها عن المرأة وعلاقاتها (حب، وصداقة، وأمومة وغير ذلك)، وتعتبر المعرض تجربة جيدة خصوصاً أن أيام العرض لا تتعدى اليومين وثمة تبرعات بنسبة عشرين بالمائة من قيمة اللوحات المباعة لأغراض خيرية.

أمل زيات نحاتةٌ تعمل على الخشب والبرونز، وشاركت بمنحوتات خشبية بلغت تسعة أعمال تحكي فيها عن الإنسان رجلاً وامرأة، وتراوحت بين البورتريه والرولييف والتكوينات، وتعتبر المعرض خطوة جميلة تعبر عن اهتمام الأجانب بالفن التشكيلي النسائي في سورية، وجميلة أيضاً تلك التبرعات لصالح جمعية تعنى بالمرأة.

ميرفت برامبو شاركت بمجموعة أعمالٍ صغيرة وكبيرة منها تجريدي ومنها تعبيري ولوحاتٍ تحاكي ما له علاقة بالرقص، وتعتبر المعرض فرصة تعرّفت من خلالها إلى بعض الفنانات وأعمالهن، وذلك يخلق مناخاً لوضوح السوية الفنية إضافة إلى الهدف الخيري للمعرض.

عروبة ديب نحاتةٌ شاركت بسبعة أعمال صغيرة، وهي سعيدة بالمشاركة في الاحتفاء بيوم المرأة والتبرع بنسبة من عائدات البيع لدعم جمعيات خيرية وكل مشاركةٍ صوت آخر لدعم المرأة.

رشا كزبري خجا شاركت بعشر لوحات ألوانها ترمز إلى الحياة، وقد بذلت جهداً واضحاً في ذلك فتلك الورود التي رسمتها يخالها المرء صوراً فوتوغرافية. وتعتقد أن علينا إطلاع العالم على ما تعمله النساء في بلادنا وتشجيعُ الفنانات الجدد المتميزات.

حلا صابوني شاركت بأربع لوحات زيتية وباستيل لِمناظر طبيعية، وترى أن المشاركة في المعرض جميلة خصوصاً أنها للاحتفاء بيوم المرأة، والمعرض ظاهرة جديدة وثمة إقبال كبير عليه منذ لحظاته الأولى، وهو يشكل فرصة للتعرف إلى الفن النسائي خصوصاً أن الإعلام الغربي يروج لنساء الشرق كنساء مكبوتات يعشن خلف الجدران.




الثورة


تعليقات القراء

المشاركة في التعليقات:

*اسمك:
الدولة:
بريدك الإلكتروني:
*تعليقك:

الحقول المشار إليها بـ (*) ضرورية

ضيف اكتشف سورية
أنطون مقدسي
أنطون مقدسي
حصاد عام 2008
حصاد عام 2008
دمشق القديمة
غاليري اكتشف سورية
غاليري اكتشف سورية
 

 


هذا الموقع برعاية
MTN Syria

بعض الحقوق محفوظة © اكتشف سورية 2008
Google وGoogle Maps وشعار Google هي علامات مسجلة لشركةGoogle
info@discover-syria.com

إعداد وتنفيذ الأوس للنشر
الأوس للنشر