العُنف الأُسري ظاهرة اجتماعية منتشرة في المجتمعات الشرقية 05/كانون الأول/2008
ضمنَ نشاطات فريق التعبئة المجتمعية في محافظة الحسكة الذي ترعاه مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، وتمويل صندوق الأمم المتحدة للسكان، قدَّمت فرقة الشباب التابعة لجمعية تنظيم الأسرة في الحسكة عرضَها المسرحي «الحياة والموت» في المركز الثقافي في مدينة القامشلي، التي حاولت من خلالها تسليط الضوء على القضايا السكانية، ومشاكل الشباب، ومناهضة العنف الأسري، والفقر، والإدمان، والأمراض المنقولة جنسياً.
تقول منار ميرو -مشرفة مركز المشورة للشباب في الجزيرة-: «تَناول العرضُ العُنف الأُسري، باعتباره ظاهرة منتشرة بكثرة في المجتمعات الشرقية، كما تطرَّق لمرض الإيدز، ومارس نوعاً من التوعية المجتمعية تجاه المرض الفتاك، كما نَاقشَ مُشكلة الفقر باعتباره المسبب الأساسي للكثير من الظواهر الاجتماعية السلبية».
لا يمكن تحديد فاعلية هذا النوع من العروض المسرحية تجاه الفئة المستهدفة، فالأثر الذي تحدثه هذه الأنواع من العروض في نفوس المتلقين غير سريع الظهور تقول ميرو: «إنَّ الشباب هواة متطوعون غايتهم الأولى تقديمُ وتجسيد أفكار أكثر قرباً وحيوية من المحاضرات التقليدية الروتينية، لذا كانت الفكرة بمسرحية الحياة والموت». من جهة أخرى يرى ثامر الصالح -مخرج العمل- حسب قوله: «إنَّ العرض جيد نسبياً، مقارنة بكون الشباب متطوعين»، ويضيف قائلاً: «اعتمدنا لغة مخاطبة بسيطة بعيدة عن التكلف والأكاديمية، إذّ كان الطرح مباشراً بلمسات إخراجية وفنية للتمثيل، كي تصل الرسالة الاجتماعية المرجوة، والفئة المستهدفة كانت المرحلة الثانوية فما فوق». يذكر أن العرض قُدِّم بإشراف الأستاذ علي إسكان -رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية والعمل.
أكَّدت خنساء إبراهيم -رئيسة لجنة الشباب في فرع جمعية تنظيم الأسرة- في الحسكة أنَّ فكرة المسرحية جريئة، والغاية كانت إيصال الرسالة الاجتماعية التي تؤمن بها الجمعية حول الخدمات الاجتماعية، والنفسية، والرعاية الصحية، وجمال العرض كان بالحماسة والجماعية التي سادت بين الشباب المتطوع، ونعدُ بمهرجان مسرحي لنقل أفكارنا الخدمية كجمعية.
|