03/كانون الأول/2008
افتتح في نيودلهي مهرجان الثقافة العربية في الهند بمشاركة وفد سوري ثقافي وفني، برئاسة الدكتور رياض نعسان آغا -وزير الثقافة- إضافةً إلى وفود الدول العربية كافة.
وأكد الوزير نعسان آغا في كلمة خلال افتتاح المهرجان ضرورة تطوير العلاقات العربية الهندية، ولاسيما في المجالات الثقافية والفنية والاقتصادية التي بلغت ذروتها في منتصف القرن الماضي، حيث حققت الهند حضوراً كبيراً في حركة عدم الانحياز ولاسيما في تأييد القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، داعياً إلى استعادة هذا الدور تحقيقا للتوازن في العلاقات الدولية.
وقدّم وزير الثقافة التعازي إلى الحكومة الهندية والشعب الهندي الصديق ولأسر الضحايا في الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها مدينة بومباي الهندية، مؤكداً أنّ الإسلام بريء من هذا الإرهاب مشيراً إلى أنّ الثقافة الإسلامية تنبذ العنف والإرهاب وزرع الفتن بين الشعوب.
وأضاف «إنّ إقامة مهرجان الثقافة العربية في الهند، دليلٌ على عمق العلاقات والصداقة بين الهند والدول العربية، داعياً إلى تطوير العلاقات الثقافية والاقتصادية فضلاً عن العلاقات السياسية، مشيراً إلى أهمية الزيارة التي قام بها السيد الرئيس بشار الأسد إلى الهند في الصيف الماضي، الأمر الذي أدى إلى تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين، إضافةً إلى العلاقات الثقافية والتي تبدت بالأسبوع الثقافي الهندي الذي أقيم في سورية، إضافة إلى استقبال خمسة وفود ثقافية هندية عالية المستوى احتفاء بدمشق عاصمة للثقافة العربية 2008.
وأشار الوزير نعسان آغا إلى أنّ الوفد الثقافي السوري إلى هذا المهرجان يضم فعاليات سينمائية وتشكيلية وفرقاً موسيقية وغنائية ومسرحية، إضافةً إلى معارض الحرف التقليدية والفنون الشعبية.
وحضر افتتاح المهرجان السيد ايدا باكيت احمد -وزير الشؤون الخارجية الهندي-، وعددٌ من وزراء الثقافة العرب، والأمين العام لجامعة الدول العربية، وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والدولي في نيودلهي، وممثلو غرف الصناعة والتجارة العربية الذين وقعوا اتفاقات تعاون بين جمهورية الهند وجامعة الدول العربية.
ويستمر المهرجان حتى الثامن من الشهر الجاري، وتُقدَّم فيه فعاليات ونشاطات ثقافية وأدبية وفنية من 15 دولة عربية.
|