أمسية تمثيلية غنائية بأصوات سورية احتفاء بالشيخ إمام في مونتريال
خلطة فنية نادرة غنت للحب والحرية وللشعب

19/تشرين الأول/2008

قدمت الفنانة السورية حنان شقير عملها الإخراجي الأول عن حياة الشيخ إمام على مسرح باترو لوبريفو بكندا، عن نص لمطاع القاق برعاية جمعية جلجامش ومشاركة عدد من أبناء الجالية السورية، منهم المحترف ومنهم من يقدم تجربته الأولى على المسرح.
بدأ العرض بمشهد تمثيلي غنائي عن حياة الشيخ إمام لمجموعة من أبناء الجالية السورية بمونتريال، بينما كانت الشاشة على خلفية المسرح تعرض مختلف مراحل رحلة الشيخ إمام في عالم الفن والحياة، بدءاً من طفولته المبكرة وفقدانه لنور البصر حيث قدّم الممثلون ماري مقدم، ونزار حمود، وشادي الحلو، وسلوى بهلوان، وندى قوشقجي، حكاية الشيخ مع قهر الطفولة وأحزانها ولحظة صمت كسرتها أغنية«حاحا» بصوت عصام حداد، وحسن عبد الحي الذي عزف على العود ورافقه على الدف بشار خضر.
وانتقل الحضور مع ألحان الشيخ وكلماته إلى زمن الستينيات من القرن الفائت حيث التقى الشيخ مع الشاعر أحمد فؤاد نجم، وشكلا خلطة فنية نادرة غنت للحب والحرية وللشعب حتى نهاية حياة الشيخ كانت بدايتها مع إحدى أروع أغانيهما «أتوب عن حبك أنا» التي أدتها المجموعة بشكل مميز.
استمر السرد الوثائقي عن المرحلة الجديدة من حياة الشيخ بعد لقائه نجم والتي شهدت مسيرته خلالها مجموعة أغان ثورية ساخرة انتقدت بشكل علني المسؤولين عن هزيمة مصر في مواجهة العدو الإسرائيلي، حيث كلفته تلك الكلمات اقامات متعددة بالسجن وغنت الفرقة «دور يا كلام» رمزاً لتلك المرحلة الصعبة من حياة الشيخ إمام.
أمسية تمثيلية غنائية بأصوات سورية احتفاء بالشيخ إمام في مونتريالتفاعل الحضور المميز لأبناء الجالية السورية والعربية الذي فاق عدده توقعات القائمين على العمل بشكل كبيير مع الأمسية، حيث تواصل الطرفان بانسجام بين الصمت لسماع محطات من حياة الشيخ وترديد الأغنيات مع المؤدين والتصفيق الحاد بينهما ما يعطي إشارة واضحة لحاجة أبناء الوطن وغيرهم من العرب في المغترب إلى الفن الملتزم والأصيل.
وفي حديث خاص لوكالة سانا مع مخرجة العمل حنان شقير حول تجربتها الأولى كمخرجة وعملها كممثلة محترفة فوق المسرح وعلى الشاشة، قالت: إنّ التجربة كانت صعبة بعض الشيء لكنها ممتعة، فهناك فرقٌ كبير بين العملين إلا أنّ فكرة التحية للشيخ إمام وخوض تجربة تقديم مسرح توثيقي على غرار الأفلام التوثيقية كانا حافزها الأهم على الرغم من ضعف الإمكانات المادية والتقنية لتحقيقه هنا.
وتابعت شقير، إنها حاولت إبعاد الجمهور عن جفاف المعلومة الوثائقية بعرض صور للشيخ إمام بالأبيض والأسود على الشاشة الخلفية وبفواصل من أغانيه التي لاقت صدى لدى جمهوره.
وحنان شقير خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1994، وتجاوزت أعمالها الفنية 20 عملاً، ولها خمس مشاركات كمساعدة في الإخراج، كما اشتركت في العديد من الأعمال السينمائية منها الطحين الأسود، والهوية الذي عرض مؤخراً عن قضية الجولان المحتل، وتحت السقف الذي عرض ضمن فعاليات مهرجان العالم العربي في مونتريال، وشاركت في تصوير فيلم الآخر المشتهى مع المخرجة السورية علياء خاشوق بكندا.
أمّا جمعية جلجامش راعية العمل، فهي جمعية أسسها أفراد من أبناء الجالية السورية عام 2006 بهدف غير ربحي، لمد جسور من التواصل الفكري والثقافي بين أبناء الجالية السورية بشكل خاص والوطن العربي على امتداده بشكل عام مع المجتمع الكندي، ولها العديد من النشاطات في هذا المجال، وتخطط جلجامش كمشروع مستقبلي قريب لها لإقامة مهرجان للأفلام السورية في كندا.



سانا

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك
نورا:
حنان من نجاح لاهم ودائما مع عبق كل العظماء الذين حفروا في ذواتنا حب اعظم لوطن نحمله اينما ذهبنا شكرا حنان لانك حملتنا وتحملتنا دائما