خالد الجرماني: ما يتجاوز الحرف
كلمات وألحان تذكرنا بالموروث الروحي الصوفي العربي

14/أيلول/2008

دأبت الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 منذ بدايتها على تكريس الثلاثاء الثالث من كل شهر كموعد ثابت لاستضافة الموسيقيين الشباب وإتاحة الفرصة أمامهم للقاء مباشر مع الجمهور السوري، لتكون الاحتفالية بذلك واحدةً من المساهمين في إطلاق وإشهار عددٍ كبير من الفرق السورية والموسيقيين السوريين الشباب، ولترفد عبرهم الساحة الموسيقية السورية بمزيدٍ من التجارب الجديدة التي من شأنها أن تمهد لثقافة موسيقية جديدة.
ويوم الثلاثاء ١٦ أيلول، الساعة ٩٫٣٠ مساءً في مجمّع دمّر الثقافي، المسرح الداخلي من هذا الشهر يسر الأمانة العامة للاحتفالية أن تقدم لجمهور الموسيقى الشابة أمسية موسيقية للعازف السوري خالد الجرماني الذي يُعد واحداً من أهم الوجوه الموسيقية السورية الشابة، وتأتي استضافته في احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 استكمالاً لسلسلة من العازفين والمغنين الشباب الذين أتيحت لهم فرصة تقديم نتاجهم الموسيقي بشكلٍ حي.
وسيُقدم الجرماني في هذه الأمسية مجموعة من الأعمال الموسيقية والغنائية تؤدى للمرة الأولى أمام الجمهور، وتأتي هذه الأعمال بعد تقديمه أسطوانتي «مساحة التقاطع» و«مساحة التقاطع ثاني يوم» و بعد الجولة العالمية التي قام بها مع العازف الفرنسي سيرج تيسوغي وحفلات «تحت الرماد» في سورية، والكويت، وتسجيله أسطوانة «باب السلام» مع عازف الكلارينيت رفائيل فويار وعازف الإيقاع مهند الجرماني.
وهذه الأعمال مبنيةٌ بشكل أساسي على مقامات وإيقاعات الموسيقى الشرقية العربية، وتشكّل حالة تعبيرية سردية في بناءٍ ذي أسلوب تصاعدي درامي على شاكلة قوالب الموسيقى العربية الكلاسيكية، مع ترك مساحة للارتجال تغني الموسيقى. وتؤدى الأغاني بشكل جماعي أكثر منها أغانٍ إنفرادية كما هو شائع في الأغنية العربية الرائجة، أما الكلمات والألحان فإنها تذكرنا بالموروث الروحي الصوفي العربي من حيث العمق والبساطة في آن معاً.



دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك