ضمن سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية التي تنظمها الأمانة العامة للاحتفالية

23/آب/2008

يهدف مشروع «فنانون في المدينة» الذي بدأته الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 منذ الشهر الماضي، إلى إتاحة الفرصة أمام الفنانين الشباب لتقديم مشاريعهم الفنية ضمن أماكن الحياة العامة في المدينة بدلاً من تقديمها في قاعات وصالات مغلقة تستقطب عدداً أقل من المتابعين.

وخلال شهر تموز كانت مراسم عشرون فناناً في المدينة القديمة مفتوحة لمدة ثلاثة أيام أمام جميع الزائرين، وكانت تلك مناسبة لمعاينة أعمال هؤلاء الفنانين عن قرب، ما سمح بإقامة نقاشات وحوارات مباشرة مع الفنانين في مراسمهم حول هذه الأعمال والمراحل التي تمر بها، بالإضافة إلى اكتشاف أماكن جديدة في المدينة القديمة.

ومن هذا المنطلق ارتأت الأمانة العامة للاحتفالية أن تعطي هذه التظاهرة بعداً آخر، حيث قامت هذا الشهر بدعوة مجموعة من الفنانين التشكيليين لتنظيم تظاهرة «نانون في المدينة» رغبةً منها في إتاحة الفرصة أمام الجمهور لمعاينة أعمال الفنانين عن قرب وخارج محترفاتهم، بنوع من التجهيزات المشهدية التي تضفي منظراً جديداً على أمكنة الحياة اليومية، ولذا سيقوم الفنان أحمد معلا مع مجموعة من الخريجين الجدد من كلية الفنون الجميلة بتجهيز عمل يتألف من تماثيل معدنية كبيرة. وسيعلن عن العمل ومكانه حال انتهائه.

وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية التي تنظمها الأمانة العامة للاحتفالية منها فعالية «شامنا فرجة»، و«موسيقى على الطريق»، والقراءات الأدبية والشعرية، و«نادي الذاكرة»، وغيرها من الفعاليات والتي تهدف إلى الوصول للناس في أماكن تواجدهم وتقديم العروض والفعاليات في أماكن بديلة، يُضاف إلى ذلك مجموعة النشاطات التشكيلية التي نظمتها الاحتفالية والتي كان آخرها إعادة افتتاح متحف الفن المعاصر في مجمع دمر الثقافي، والذي يعد ترجمة حقيقية للخطة الثقافية التنموية التي أخذتها الأمانة العامة للاحتفالية على عاتقها منذ بداية عام الثقافة.