مهرجان القلعة والوادي

الناقد السوري حسام سفان يفوز بجائزة أكاديمية روما للمسرح

أحسست أنني خطوت أولى خطواتي باتجاه درب طويل

26/تموز/2008

بعد فوزه بالعديد من الجوائز على المستويين المحلي والعربي، حقق الكاتب والناقد المسرحي حسام سفان حلمه بالفوز بجائزةٍ عالمية رفيعة، هي جائزة أكاديمية روما للمسرح والنقد المسرحي، حسبما أعلنت الأكاديمية في العاصمة الإيطالية روما في 19 حزيران 2008، وقد تم اختيار عمله «مسرح العبث عبث المسرح» للفوز بالجائزة الأولى من بين أكثر من 2600 عملٍ عالمي، قدمها نقادٌ مشهورون مثل الإسباني ميلان كونديرا الذي حل بالمرتبة الثانية.

ويأتي فوز حسام سفان تتويجاً لمسيرةٍ حافلة، حصد خلالها العديد من الجوائز كان آخرها تكريم الجمعية الدولية للمترجمين الدوليين العرب له في المغرب، كواحدٍ من المفكرين المبدعين الذين أثروا بتطور الحركة الفكرية والأدبية عربياً.

عن فوزه يقول حسام سفان: «في الساعة الأولى من سماعي نبأ الفوز بالجائزة شعرت أنني حققت هدفاً كنت أسعى إليه بل يسعى إليه كل أديب وناقد وفنان، وأحسست أنني خطوت أولى خطواتي باتجاه درب طويل».

كما أضاف حسام سفان «يُعدّ البحث النقدي الذي قدمتُه "مسرح العبث عبث المسرح"، التجربة البكر لي في هذا المجال، إذ أن نتاجاتي السابقة اقتصرت على مجال التأليف المسرحي ومجموعة قراءات صغيرة عن المسرح في الوطن العربي منشورةً في الدوريات العربية، مثل مسرح العبث وأثره في المسرح العربي التي تُتبع فيها أوجه الشبه بين كل من توفيق الحكيم وسعد الله ونوس»

ويضيف السفان عن مشاركته بمجال النقد «قررت المشاركة بالدراسات النقدية لسببين، أولهما أنني فُزت بجوائز عديدة في مجالات الأدب المختلفة، وبالرغم من تكريم الجمعية الدولية للغويين والمترجمين العرب لي كأديبٍ وناقدٍ، إلا إنني لم أشترك قط بمسابقةٍ نقدية فقررت خوض غمار المسابقات بميدانٍ جديد. ثانيهما كنت أتوجس من خلال علاقتي بالمسرح مشكلة ما في المسرح العربي بعامة والمسرح الديري بخاصة، فعملت على وضع نظريةٍ تسعى لتطوير المسرح وقد اتخذت من المسرح بـدير الزور نموذجاً لنظريتي، وعندما أعلنت الأكاديمية الدولية في روما عن مسابقتها في شباط المنصرم، كان المشروع قائماً بذهني فبدأت الكتابة ولم يكن الاشتراك بالمسابقة إلا هدفاً من عدة أهدافٍ، فقد كنت أنوي أن أتوسع بهذا المشروع مستقبلاً ليكون رسالة دكتوراه أتقدم به للجامعة الأمريكية بالقاهرة التي كنت أراسلها في الوقت نفسه على هذا الأساس، وعندما أنجزت دراستي النقدية ضمن الفترة المحددة أرسلتها وكان ذلك في اليوم الأخير لقبول الأْعمال المتسابقة وكان ما كان».

هذا ويتناول البحث الذي أعده الناقد ثلاثة محاور رئيسية، أولها الغوص في العمق التاريخي للمسرح، وصولاً إلى أرسطو وما طرحه في كتابه «فن الشعر»، ثم يجري مقاربة مع المسرح العربي الذي قدم أرسطو بشكلٍ خاطئ، ويتحدث في المحور الثاني عن نظريته في المسرح والتي تستند إلى ثلاثة أركانٍ هي النص المسرحي، والعرض المسرحي، والجمهور، ويؤكد على ثلاثة عناصر أساسيةٍ للمسرحية و التي هي تلاؤم الفكرة مع المجتمع أو الفكر،‏ وتلاؤم اللغة وانسجامها مع الفكرة‏، وانسجام الفكرة واللغة مع الشخصيات، وفي المحور الثالث يدرس الناقد أسباب الخلل في مسرح دير الزور، ثم يُتابع أسباب تأخر المسرح ويدرسها دراسة متأنية، ويضع اقتراحاتٍ وحلولاً لأزمة في المسرح.




سانا


ضيف اكتشف سورية
حنا مينه
ضيف اكتشف سورية
دمشق القديمة
غاليري اكتشف سورية
غاليري اكتشف سورية
 



هذا الموقع برعاية
MTN Syria

بعض الحقوق محفوظة © اكتشف سورية 2008
Google وGoogle Maps وشعار Google هي علامات مسجلة لشركةGoogle
info@discover-syria.com

إعداد وتنفيذ الأوس للنشر
الأوس للنشر