نزار صابور في غاليري اكتشف سورية

ضمن عروض «نظرة سورية على السينما الفرنسية»

سينما سورية شابة تعلن ولادة سينما متمايزة وطموحة

13/تموز/2008

شهِد نادي سينما المركز الثقافي المُقام تحت عنوان «نظرة سورية على السينما الفرنسية»، في عرضه الأخير يوم 10 تموز 2008 حضوراً لافتاً ومميزاً، وصفه المخرج أسامة محمد المضطلع والمنظم لنشاط النادي بأنه «حضور أسقط مصطلح المحاولة عن النادي، بمعنى آخر كان القائمون على هذا النشاط في بداية كل عرضٍ يؤكدون بأن النادي محاولةٌ لإعادة الطقس السينمائي إلى ساحة المشهد الثقافي السوري، وإعادة الجمهور السينمائي من جديد إلى صالته بعدما هجرها لفترة طويلة من الزمن، بل والعمل على زيادة هذا الجمهور مع رفع سوية الذائقة السينمائية لديه».

ويضيف أسامة «إنما يعكس هذا الحضور النتائج الإيجابية للحوار الديمقراطي الذي يلي عملية العرض، بحيث يقف مخرج ومبدع العمل في مواجهةٍ حوارية مع جمهوره دون أية حواجز أو إعاقات».

ضمن عروض «نظرة سورية على السينما الفرنسية»أنطوى العرض المذكور على 4 أفلامٍ سينمائية قصيرة، تمايزت عن العروض السابقة باتجاهين، أولهما أن مخرجي الأفلام ومبدعيها من الفئة الشبابية الطامحة، والتي تنظر إلى عالم السينما نظرةً ثورية بعيدة عن كل البعد عن الأساليب والطرق الكلاسيكية المعمول بها والمتبعة والتي ألِفناها كمشاهدين. والذي يعني أنها تُعلن عن ولادة جيلٍ جديد من السينمائيين والرؤية السينمائية، والاتجاه الثاني يتعلق بأن مخرجين الأعمال ينحدرون من مدارس سينمائية غربية مختلفة، وبالتالي وجهات نظرهم في طرح العمل السينمائي جاءت متنوعةً ومختلفة أيضاً، ما يعني إثراء وغنى في المشهد السينمائي السوري على المنظور البعيد.

والأفلام هي «مونولوج» و«وداعاً» من إخراج جود سعيد، ضمن عروض «نظرة سورية على السينما الفرنسية»و«قصة كل يوم» من إخراج نضال حسن، و«الشمس الصغيرة» من إخراج الفوز طنجور. وجميعها من إنتاج عام 2007.

اختزلت هذه الأفلام مشاهدات وخبرات مبدعيها في الدول التي تعلموا ودرسوا فيها، حال المخرج جود سعيد وجود كوراني اللذين درسا في فرنسا، والمخرج نضال حسن في أرمينيا، وعليه حملت هذه الأفلام الكثير من المواقف البصرية والعمل على الصوت، بصفتهما من أبطال العمل، كما تم التركيز على أداء الممثل أكثر من عملية الحوار السينمائي، انطلاقاً من أن السينما مشهدٌ بصري بالدرجة الأولى، بل ويمكننا القول أن مخرجي هذه الأفلام قد تخلصوا من العقد والإشكاليات التي تكتنف حياتنا اليومية، وتظهر في أفلام مبدعينا السينمائيين من الجيل الأول والثاني، ممن يُرهقون نتاجهم بالإشكاليات والهموم.

أسامة محمد في احد عروض «نظرة سورية على السينما الفرنسية»وعن تجربتهم هذه يقول المخرج أسامة محمد: «هؤلاء يمثلون جيل الشباب الذي سافر على حسابه الشخصي، بحثاً عن سينما مختلفة معاصرة آنية عكس الأجيال السابقة، ومن ثم عادوا محملين بآمال وطموحات سينمائية. إن كان على صعيد السينما والفيلم السوري أم على صعيد المشاهد السينمائي».

كما أعرب المخرج أسامة عن أمله بأن لا يقف الزمن كوحشٍ أمام تكرار ظهور زملائه السينمائيين الجدد، كما حدث ويحدث حالياً للأجيال السينمائية السابقة إذا يقتصر ظهور المخرج كل ثماني أو عشر سنوات على ساحة المشهد السينمائي، الأمر الذي يُعتبر من أهم أسباب غياب الفيلم السوري، وغياب المبدع الذي يعاني الجمود والكسل.

يذكر أن النادي جاء ليسُدَ جزءاً من غياب صالة العرض السينمائية، وغياب الطقس السينمائي، وليكون منبراً للأجيال الشابة لكي تتعرف على تاريخ السينما السينمائية السورية، وأعلامها، ومبدعيها، الذين ما زالوا أحياءً، ولكنهم مُقلّين في الظهور لضعف وقصور العمل الإنتاجي السينمائي.



رياض أحمد


اكتشف سورية


ضيف اكتشف سورية
غادة السمان
ضيف اكتشف سورية
دمشق القديمة
غاليري اكتشف سورية
غاليري اكتشف سورية
 



هذا الموقع برعاية
MTN Syria

بعض الحقوق محفوظة © اكتشف سورية 2008
Google وGoogle Maps وشعار Google هي علامات مسجلة لشركةGoogle
info@discover-syria.com

إعداد وتنفيذ الأوس للنشر
الأوس للنشر