الأسوار في تدمر

24/أيار/2008


لم يكن لتدمر سور حينما هاجمها مارك أنطونيو عام 41ق.م. ثم بنى التدمريون سوراً أساسه حجري وأقسامه العلوية من اللبن والطين. ويعرف الآن بسور الجمارك. لا تزال بقاياه في الزاوية الجنوبية الغربية على سفح جبل المنطار، قرب مدفن الإخوة الثلاثة الأرضي. وكان جزء السور العلوي موازياً لقلعة فخر الدين المعني.

وفي زمن الملك أذينة ثم زوجته زنوبيا، أقيم سور دفاعي، كان أصغر وأمتن من السور السابق، بني بأحجار منحوتة، عرضه يتراوح بين 280سم إلى 300سم، ويبلغ طوله حوالي 12كم، فيه أبراج مربعة يفصل بين كل برجين منها 37م. رممه ديوقليسيان في أواخر القرن الثالث الميلادي. ثم جدده ورممه الإمبراطور جوستينيان خلال النصف الأول من القرن السادس الميلادي، وأضاف إليه أبراجاً نصف دائرية، واحد بين كل ثلاثة أبراج مربعة، أخذت حجارتها من الأبنية القديمة. وقد تهدم جزء كبير منه في عهد مروان الثاني عام 745م آخر الخلفاء الأمويين.

أبراج السور المربعة كانت صماء أي مليئة بالأتربة والحجارة. أما النصف دائرية فكانت تحتوي على حجرة داخلية فيها درج يقود إلى الأعلى، وفيه مرامي للسهام. ويبدو أن القسم العلوي منها كان من القرميد.

وقد استخدمت المدافن الأرضية، والمدافن البيوت، كأبراج ضمن السور في عهد جوستينيان.

وتم اكتشاف عدد كبير من الكتابات والمنحوتات والتماثيل التي استعملت في بناء السور.



فاطمة جود الله


سورية نبع الحضارات


تعليقات القراء

المشاركة في التعليقات:

*اسمك:
الدولة:
بريدك الإلكتروني:
*تعليقك:

الحقول المشار إليها بـ (*) ضرورية

ضيف اكتشف سورية
إلفة الإدلبي
إلفة الإدلبي
حصاد عام 2008
حصاد عام 2008
دمشق القديمة
غاليري اكتشف سورية
غاليري اكتشف سورية
 

 


هذا الموقع برعاية
MTN Syria

بعض الحقوق محفوظة © اكتشف سورية 2008
Google وGoogle Maps وشعار Google هي علامات مسجلة لشركةGoogle
info@discover-syria.com

إعداد وتنفيذ الأوس للنشر
الأوس للنشر